كشف مسؤول سوري رفيع المستوى ل"الحياة"امس في باريس ان الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان زار بعد الظهر الرئيس السوري بشار الاسد، في مقر اقامته في فندق في العاصمة الفرنسية، لتلخيص النقاط المتفق عليها في شأن تطوير العلاقات السورية - الفرنسية الى"علاقة استراتيجية". والتقى غيان وزير الخارجية وليد المعلم في بهو الفندق لوقت وجيز ثم توجها معاً للقاء الاسد. واوضح المسؤول ان غيان"اراد تلخيص النقاط المتفق عليها في شأن دعم عملية السلام والمحادثات غير المباشرة بين سورية واسرائيل واقامة علاقات ثنائية متميزة بين سورية ولبنان تصون مصالح الشعبين". وتتوقع اوساط مطلعة ان يكون سورية ولبنان قاما ب"خطوات ملموسة"في مجال العلاقات الديبلوماسية قبل زيارة ساركوزي، في حين تتحدث مصادر سورية عن وجوب"عدم وضع شروط لأن تطوير العلاقات يحتاج الى صبر وحل مشكلات قضايا قانونية واجرائية". وعُلم ان المعلم سيتوجه الى بيروت في بداية الاسبوع المقبل لتسليم الرئيس اللبناني ميشال سليمان دعوة رسمية الى زيارة دمشق ولقاء الاسد ووضع مبادئ لتطوير العلاقة ومراجعة وضع المجلس الاعلى السوري - اللبناني وتقرير مصيره. ونقل المسؤول السوري عن غيان تأكيده ان فرنسا"تتطلع الى علاقات استراتيجية مع سورية انطلاقا من قناعتها بدور سورية المحوري في تحقيق امن المنطقة واستقرارها". وتأكد ان الرئيس ساركوزي سيزور دمشق في 8 ايلول سبتمبر المقبل، وان وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير سيزورها قبل ايام من ذلك للتمهيد لزيارة الرئيس الفرنسي. والتقى الاسد ايضا وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ. الى ذلك، اسفرت اتصالات بين وزير الخارجية السوري وكل من غيان والمستشار الديبلوماسي الفرنسي جان دافيد لافيت، عن رفع سورية"تحفظها"عن البيان الرسمي لقمة"عملية برشلونة: الاتحاد من اجل المتوسط"على خلفية قبول الرئاسة المشتركة ادخال تعديل على الفقرة المتعلقة بالشرق الاوسط التي كانت لا تتضمن ذكراً لمرجعية مؤتمر مدريد للسلام المتفق عليها دوليا.