اكدت مصادر متطابقة ل "الحياة" امس بدء اجراءات ترتيب زيارة الرئيس بشار الاسد لباريس حيث سيعقد اجتماعا ثنائيا مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ويحضر القمة المتوسطية في 13 تموز يوليو المقبل. ومن المقرر ان يزور وزير الخارجية وليد المعلم باريس في 4 الشهر المقبل حيث يلتقي وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، والامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان والمستشار السياسي دافيد لافيت اللذين كانا زارا دمشق في 15 الجاري، وذلك بهدف وضع اللمسات الاخيرة على الأبعاد السياسية والاجرائية لزيارة الاسد، خصوصا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت سيشارك في القمة المتوسطية. وقالت مصادر اخرى ل"الحياة"ان"تطوير العلاقات الثنائية كان محورا اساسيا"في لقاء مفوض الشرق الاوسط الالماني اندرياس ميخائيليس مع المعلم امس، اذ ان برلين تريد"اتخاذ اجراءات سريعة في تطوير العلاقات مع سورية لمجاراة الانفتاح الفرنسي". وعلم ان المبعوث الالماني بحث ايضا في الاوضاع في لبنان واطلع من المعلم على تطورات المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل. ولم يعرف ان كان الجانب الالماني كرر حضّه الجانب السوري على اتخاذ"خطوة ملموسة"تسهل نقل مزارع شبعا الى الاممالمتحدة تمهيدا لرسم الحدود السورية - اللبنانية على الخريطة قبل ترسيم الحدود. الى ذلك، قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع"اننا الان فى مرحلة جديدة"تم التعبير عنها بزيارات الرئيس الاسد لدول عربية واجنبية وقيام مسؤولين بزيارة دمشق، مشيرا الى ان"الاتصالات"غير المباشرة مع اسرائيل"استطلاعية للتحضير لأي اشارة تعطى من جانب الى آخر بأن هناك امكانية للانتقال الى مفاوضات مباشرة". وزاد:"اذا تحقق الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الجولان الى خط 4 حزيران يونيو 1967، فهو ربح كبير لسورية ولتركيا ايضا في الوقت نفسه". جاء ذلك في نص بثته"الوكالة السورية للانباء"سانا امس لمقاطع محددة من لقاء كان اجراه الشرع مع قناة"المنار"التابعة ل"حزب الله". وقال رداً على سؤال:"لم نتوقف عن المطالبة باستئناف المفاوضات وفق متطلبات ومحددات وأسس، وهذه الأسس ليست شروطا مسبقة، هي في الواقع الركائز الاساسية والمتطلبات الجوهرية لبداية عملية سلام، خصوصا ان هذه العملية لا تنطلق من الصفر. وبالتالي عندما يبلغنا الاتراك أنهم اخذوا وعداً من الاسرائيليين بأنهم جاهزون وعلى استعداد لان يستأنفوا المفاوضات على هذه الاسس اسس مرجعية مدريد الارض في مقابل السلام ومقررات مجلس الامن، فمن الطبيعي ان نكون صادقين مع انفسنا ونقبل". وتابع ان هذه الاتصالات تتحول الى مفاوضات"جدية بصورة ملموسة ومباشرة عندما يتم الاتفاق على هذه الاسس من دون مواربة وبوضوح وبشكل ملموس وعلى الواقع ايضا". وعن أثر هذه المفاوضات على علاقة دمشق بطهران، قال الشرع ان بلاده"لا تساوم على علاقاتها مع احد، وهذا ليست له علاقة بالسعي من اجل انهاء الاحتلال والتوصل الى السلام الذي يعزز سيادة الدول وإحساسها بالاستقلال ويعزز شعورها بالأمن".