خاض الأميركي مايكل فيلبس تصفيات المنتخب الأميركي للسباحة التي أُجريت اخيراً في أوماها كويست سنتر، محققاً خمسة إنتصارات ورقمين قياسيين عالميين، فارضاً إيقاعه الخاص، مبرّهناً انه يُسرع في مياه الحوض"على الطلب"، متى دعت الحاجة. إنه"الإحماء المناسب"لدورة بكين، حيث يتطلع فيلبس الى كسب رهان إحراز 8 ميداليات ذهبية، محطّماً رقم مواطنه مارك سبيتز الذي حصد 7 ذهبيات في دورة ميونيخ عام 1972. وحضر سبيتز جانباً من السباقات في أوماها وهنّأ"خليفته"متوسماً فيه الكثير الكثير، ومازحه وهو يتوجّه عقب سباق ال200م متنوعة، متحدياً إياه أن يخوض أيضاً سباق ال200م ظهراً. لكن فيلبس، الذي لم يرتكب أخطاء في التصفيات، خطط مع مدربه بوب بوومان مسبقاً"سيناريو"مشاركاته لضمان افضل النتائج في ضوء البرنامج الأولمبي الموعود، والمتضمن نهائي سباقي ال200م متنوعة وال200م ظهراً في يوم واحد، ما يستحيل عليه خوضهما اذاً. يبدي فيلبس ارتياحه لأن الأمور سارت على خير ما يرام، على غرار تصفيات 2004،"لكن الفارق المميز عامذاك جلسة التصوير المشتركة مع العارضة سيندي كراوفرد". ويشير فيلبس الى تفاصيل تقنية"عليّ تعديلها لضبط الأمور مثل مدّ الذراعين وعدد الضربات، وتقلّص سرعتي قليلاً عند الدوران الأخير دولفينغ في ال200م لأنني أتنفس مرة إضافية، كما يجب التخلّص من حذري في النصف الأول من سباق ال200م فراشة". خشي فيلبس أن تتعثر استعداداته حين أصيب بكسر في يده اليمنى في تشرين الأول أكتوبر الماضي، لكنه استوعب الموقف سريعاً وتقبّل الأمر بواقعية... والنهاية السعيدة في أوماها هي أفضل ما تحقق، بانتظار بدء المنافسات الأولمبية"وهذا ما أحبه". ستتجه الأنظار الى فيلبس في"مكعب المياه"الأولمبي إذ يخوض سباقات دورة بكين أكثر استعداداً مزوداً بخبرة طويلة ومتمتعاً بمستوى أفضل، مع الإشارة الى صعوبة المنافسة وهذا ما يعترف به، خصوصاً في سباق البدل 4 مرات 100م في ظل وجود فريق فرنسي قوي يضم ألن برنار، حامل الرقم القياسي العالمي في ال100م حرة. ولا"يعترف"فيلبس، الذي باشر تحضيراته الأخيرة في سنغافورة، بأهمية اللباس"التقني"الجديد الذي ساهم في تحطيم عشرات الأرقام القياسية العالمية منذ آذار مارس الماضي"لأن الأصل يبقى في السباح عينه، وبناء عليه أنا أرتدي إذاً أفضل لباس". ويعتز فيلبس كثيراً بإطراء سبيتز"أحد عظماء الألعاب الأولمبية"، مشيراً الى أن أفراد المنتخب الأميركي من الجنسين أقوى من ذي قبل وأسهمهم جد مرتفعة، ومثنياً على نتائج مواطنته كاتي هوف الفائزة في 6 سباقات،"وهي قادرة على تكرار ذلك في بكين على غرار إنجاز الألمانية الشرقية كريستين أوتو عام 1988 في سيول".