قتل شاب ياباني سبعة أشخاص وجرح حوالى 17 آخرين بالسكين في حي مزدحم في طوكيو، بعدما انتابته حالة جنون حادة. وانقض توموشيرو كاتو البالغ 25 من العمر والمتحدر من شيزوواكا وسط على المارة قرب محطة اكيهابارا للقطارات، علماً انه دهس بعضهم بشاحنة قادها في الشارع الذي تكثر فيه متاجر السلع الإلكترونية وألعاب الفيديو ويكتظ باليابانيين والسياح خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأظهرت صورة التقطت بعد الحادث الجاني كاتو، وعلى وجهه آثار دماء، محاطاً بثلاثة شرطيين احدهم بلباس مدني. ونقلت وكالة انباء"جيجي"قوله لعناصر الشرطة:"جئت الى اكيهابارا لقتل الناس، لا يهم من. انني تعب من الحياة". ونقلت وكالة"كيودو"عن شاهد يبلغ 19 من العمر قوله:"قفز الرجل على رجل كان صدمه بشاحنته وطعنه بمدية مرات، ثم صوب نحو محطة أكيهابارا وبدأ يطعن الناس عشوائياً". وروت امرأة شابة انها شاهدت رجلاً منهاراً في حي اكيهابارا الذي تحول في السنوات الأخيرة الى مركز لاستقطاب الثقافة اليابانية الجديدة تعرض محاله آخر الابتكارات الالكترونية والعاب الفيديو. ويضم الحيّ متحفاً مخصصاً للرسوم المتحركة اليابانية اضافة الى مقاه تعمل فيها فتيات يرتدين ملابس بطلات العاب الفيديو المعروفة، وقالت:"كان يطعن صدره وينزف بغزارة، وقد غاب عن الوعي". وبثت محطات تلفزة صوراً لشاحنة المعتدي، وهي من طراز ايسوزو تحطمت مقدمتها وتركت في المكان، بينما سمعت أصوات صفارات انذار سيارات الإسعاف التي نقلت الضحايا. وتأتي الجريمة المروعة بعد سبع سنوات من ارتكاب مريض نفسي يدعى مامورو تاكومو، جريمة اخرى في مدرسة ايكيدا بمدينة اوساكا غرب، حيث طعن ثمانية تلاميذ بسكين جزار. ووصف القاضي الذي دان تاكوما بالشنق الجريمة بأنها"احدى الجرائم الأكثر وحشية في تاريخ اليابان"، علماً ان الاعتداء صدم السكان الذين افتخروا دائماً بأنهم يقيمون في بلد يتمتع بأمن كامل. لكن ذلك لم يمنع تحول تاكوما الى مصدر وحي بالنسبة الى بعض اليابانيين. ففي عام 2004، خطف شاب يدعى كاورو كوباياشي ويعمل في توزيع الصحف فتاة في السابعة وعذبها حتى الموت، ثم ارسل صوراً لما فعله بها الى والدة الضحية. وخلال محاكمته، ادلى كوباياشي الذي حكم عليه بالاعدام بخطاب اشاد فيه بتاكوما.