أعلنت وزارة العدل في طوكيو ان يابانياً قتل اربع فتيات وشرب دم اثنتين منهن في قضايا هزت اليابان في نهاية الثمانينات، أعدم فجر امس، شنقاً مع محكومين آخرين اثنين. وأعدم تسوتومو ميازاكي بعد ايام من حادث دموي آخر قتل فيه سبعة من المارة برصاص شاب مختل عقلياً في شوارع اكيهابارا"الحي الالكتروني"الشهير في طوكيو في الثامن من الشهر الجاري. وكما في مجزرة اكيهابارا، دفعت قضية ميازاكي اليابان الى التساؤل عن"التأثير المضر"لبعض المسلسلات التلفزيونية والقصص المصورة العنيفة. كما تساءل اليابانيون عن سبب إفراز مجتمعهم من حين الى آخر على رغم ما يتسم به من عادات خاصة ورقابة صارمة ونسبة إجرام ضئيلة، قتلة قادرين على ترويع العالم بعنفهم وساديتهم. وكانت وسائل الإعلام تطلق على ميازاكي البالغ من العمر 25 سنة، لقب القاتل"اوتاكو"الذي يعني باليابانية الصبية غير الاجتماعيين هواة القطاع الالكتروني وأفلام الكرتون الذين يمضون الجزء الاكبر من اوقاتهم وحيدين في غرفهم. واعتقل ميازاكي في تموز يوليو 1989 فيما كان يحاول التقاط صورة لفتاة صغيرة عارية. واعترف في وقت لاحق بقتل اربع فتيات يابانيات اخريات، تتراوح اعمارهن بين اربع وسبع سنوات في طوكيو وفي منطقة سايتاما المجاورة بين عامي 1988 و1989.. وانتهك القاتل حرمة الجثث لإرضاء رغبات جنسية. وبعد ذلك سلّم رسائل الى وسائل الاعلام تبنّى فيها الجرائم، وقعها باسم امرأة وأرسل بقايا واحدة من الضحايا الى اسرتها. وثبت حكم الإعدام على ميازاكي في كانون الثاني يناير 2006، على رغم تذرع محاميه بأنه كان مصاباً بالجنون. وعثر على 5700 شريط فيديو تحتوي على معظم وقائع الجرائم لدى دهم منزله في منطقة سيتاما في الضاحية الشمالية لطوكيو. وانتحر والد ميازاكي بعدما صدم بتصرفات ابنه. واليابان هي مع الولاياتالمتحدة البلدان الصناعيان الوحيدان اللذان ما زالا يطبقان عقوبة الإعدام.