قد يكون القشع أحد العوارض البارزة عند الإصابة بالتهابات رئوية، ومن أجل التعرف على هوية العامل المسبب يلجأ الطبيب الى طلب فحص زرع القشع. وفي المختبر يجري تلوين القشع، وبناء عليه يتم تصنيف الجراثيم الى إيجابية وسلبية، ويساعد هذا التصنيف في توجيه المعالجة الدوائية الى حين ظهور نتائج الزرع والتحسس. واختبار التحسس يقصد منه تحديد أفضل مضاد حيوي مناسب من أجل المعالجة. ان فحص زرع القشع والتحسس ينفذ عادة قبل المباشرة بالمعالجة الدوائية ولكنه قد يجرى أحيانا لتقييم هذه المعالجة إن كان بوشر بها . هناك بعض الملاحظات الضرورية حول الإجراءات المتعلقة بالفحص، ومنها: * على المريض أن يعرف أن القشع هو ذاك الذي يخرج من الرئتين وأن اللعاب ليس جزءاً منه. * يجب استعمال وعاء معقم لجمع القشع، وعلى المصاب أن يغسل فمه بالماء قبل جمع القشع. * يجب جمع القشع صباحا عند الإستيقاظ من النوم وقبل تناول أي طعام أو شراب. ويؤخذ القشع بعد السعال والقيام بحركات تنفسية عميقة. وفي حال عدم تمكن المريض من طرح عينة قشع من صدره يتم تحريض السعال بإمالة رأس المريض الى الأسفل أو بإعطاء بخاخ من سائل دافئ. وطبعاً هناك وسائل أخرى لجمع القشع تتضمن سحب القشع من داخل الرغامى أو من القصبات بالإستعانة بالمنظار. يجدر التنويه هنا الى أن مواصفات القشع قد تشير أحياناً الى نوع الإصابة: * ان القشع الرقيق المائي الرغوي يدل على الوذمة الرئوية. * ان القشع الثخين الشديد اللزوجة يشير الى احتمال وجود آفة فطرية. * ان القشع الغزير الذي تفوح منه الروائح العفنة يدل على اصابة بتوسع القصبات أو الخراجة الرئوية. * ان القشع الغزير العديم اللون قد يدل على آفة ورمية. * ان القشع الأصفر أو الأخضر قد ينتج عن التهاب في القصبات، واذا ترافق مع سوء الحالة العامة فقد يعني وجود ذات الرئة.