استعجل رئيس زيمبابوي روبرت موغابي أداء القسم لولاية رئاسية جديدة، بعدما أكد انه حقق "فوزاً كاسحاً" في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، واستبق بذلك إعلان اللجنة الانتخابية نتائج الاقتراع الذي جرى الجمعة، قبل ان تؤكد اللجنة لاحقاً فوزه بأكثر من 85 في المئة من الأصوات. وفي وقت استعد موغابي لحضور القمة الأفريقية في شرم الشيخ اليوم، ظهر انقسام بين العواصم الإقليمية حول كيفية التعاطي مع النظام في هراري، اذ ظهرت دعوات قادتها كينيا لإرسال قوات سلام الى زيمبابوي للحيلولة دون تفاقم الأزمة هناك، فيما بدت جنوب أفريقيا اكثر ميلاً الى الاعتراف بفوز موغابي، والبحث عن حلول هادئة للصراع بينه وبين المعارضة. راجع ص 8 واستبعد رئيس مفوضية الأمن والسلم التابعة للاتحاد الأفريقي رامتاني لامامرا إرسال قوات حفظ سلام الى زيمبابوي، وقال للصحافيين في شرم الشيخ :"ليس سهلاً إرسال بعثة لحفظ السلام الى اي مكان، وإرسال بعثة من مراقبي السلام لا يتم عادة الا بعد مفاوضات تتعلق بتطبيق خطة لحفظ السلام". وأضاف:"لست متأكداً ان الأوضاع في زيمبابوي تستدعي إرسال مثل هذه القوات". وشكك الناطق باسم الخارجية المصرية حسام زكي في ان تتطرق القمة الأفريقية الى أزمة زيمبابوي. وقال للصحافيين إن"وزير خارجية زيمبابوي شرح في مداخلة موقف بلاده وأن رئيس زيمبابوي سيرأس وفد بلاده في القمة الأفريقية ويمكن طرح الموضوع في القمة، مع ملاحظة أن جنوب أفريقيا ومجموعة السادك مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي هي المكلفة ببحث هذا الموضوع". واعترف رئيس المفوضية الأفريقية جون بينغ بعد اجتماعات تمهيدية عقدها وزراء الخارجية الأفارقة بأن الأزمة في زيمبابوي فرضت نفسها على اجتماعات الاتحاد الأفريقي، على رغم انها ليست مدرجة على جدول الأعمال. لكنه توقع ان تنحصر مناقشة الأزمة في مداولات الرؤساء المشاركين في القمة. في الوقت ذاته، رفض زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي دعوة وجهها اليه موغابي لحضور مراسم تنصيبه، وناشد القمة الأفريقية عدم الاعتراف بموغابي، متهماً رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي، الوسيط الإقليمي في الأزمة، بالضغط على نظرائه الأفارقة لانتزاع اعتراف بشرعية إعادة انتخاب موغابي لولاية رئاسية جديدة. وأكد تسفانجيراي انه ملتزم بالتوصل الى تسوية من خلال التفاوض للازمة السياسية في البلاد. وقال ان"التنصيب مناورة أعارضها بالكامل والعالم كله دانها، ولن يعطي شعب زيمبابوي لهذه المناورة الشرعية والدعم". وأكد مراقبو البرلمان الأفريقي ان الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في زيمبابوي"لم تكن حرة ولا نزيهة"، داعين الى تنظيم عملية اقتراع جديدة. وقبل توجه موغابي الى شرم الشيخ، أصدرت لجنة الانتخابات بياناً حول النتائج أشارت فيه الى فوزه ب85.51 في المئة من أصوات الناخبين في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية ، علماً انه كان المرشح الوحيد فيها.