طالب زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي في مؤتمر صحافي عقده في منزله في هراري أمس، بنشر"قوات مسلحة لحفظ السلام"، نافياً دعوته يوماً الى تدخل عسكري في زيمبابوي. وحض تسفانجيراي من منزله الذي عاد إليه بعد مغادرته السفارة الهولندية التي لجأ إليها الاثنين بعد ساعات من إعلان انسحابه من الانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس روبرت موغابي، القادة الأفارقة الى"التحرك الآن لبحث الأزمة، إذ بات الشعب لا يستطيع الانتظار، فيما يجب حمايته من الممارسات القمعية لنظام موغابي". وأضاف:"أدعو الاتحاد الأفريقي ومجموعة تنمية أفريقيا الجنوبية الى إطلاق مبادرة لآلية انتقالية تسمح بشفاء البلاد"، علماً انه كان برر انسحابه من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة الجمعة بأنه لا يستطيع مطالبة الناخبين بالمخاطرة بحياتهم للإدلاء بأصواتهم في ظل دوامة العنف القائمة. وعقد زعماء مجموعة تنمية أفريقيا الجنوبية أمس اجتماعاً على مستوى عالٍ في مبابان عاصمة سوازيلاند لمناقشة الوضع في زيمبابوي. وأوضح مسؤولون تنزانيون ان الاجتماع بحث كيف يمكن للمجموعة وجهازها الثلاثي للشؤون السياسية والدفاعية والأمنية مساعدة زيمبابوي على الخروج من الأزمة الحالية". وفي مقال نشرته صحيفة"ذي غارديان"البريطانية، كتب تسفانجيراي:"سيحمي التدخل العسكري الديموقراطية الملطخة بالقمع والعنف والتهديد الذي شاب حملة الانتخابات الرئاسية، ويعزل موغابي عن بقية العالم. وسيكون أشد فاعلية من الديبلوماسية الهادئة التي يعتمدها معه الرئيس الجنوب أفريقي ثابو مبيكي". ودعا زعيم المعارضة الأممالمتحدة إلى"المضي أبعد في قراراتها الخاصة بإدانة أعمال العنف الأخيرة في زيمبابوي والعمل على عزل الديكتاتور موغابي، ونشر قوة لحماية الناس". وتابع:"لا نريد أزمة مسلحة، لكن الناس في زيمبابوي يريدون أن يقرن زعماء العالم عبارات السخط والامتعاض من نظام موغابي بقوة عسكرية مستقيمة أخلاقياً تمارس دور قوات حفظ السلام، وليس افتعال متاعب". وجدد تسفانجيراي مطالبته بإجراء انتخابات رئاسية جديدة في زيمبابوي"تخلو من العنف ويحضرها مراقبون من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي"، مشدداً على أن المعركة في زيمبابوي"تدور بين العدالة والظلم والحق والباطل، ما يحتم تحول المجتمع الدولي الى أكثر من مجرد مشارك أخلاقي".