عاد زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي الى بلاده السبت، لخوض جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة ضد الرئيس روبرت موغابي الذي اتهمه تسفانجيراي بأنه يريد"القضاء"على هياكل حركة التغيير الديموقراطي التنظيم الرئيسي للمعارضة. ووصل تسفانجيراي الى مطار هاراري على رحلة طيران عادية لشركة الخطوط الجوية الجنوب افريقية. وكان تسفانجيراي ألغى عودته قبل أسبوع بعدما اعلنت حركة التغيير الديموقراطي التي يتزعمها ان لديها معلومات في شأن مؤامرة من الاستخبارات العسكرية لاغتياله. ونفت الحكومة المؤامرة، واصفة التهمة بأنها عمل دعائي. وقال تسفانجيراي في مؤتمر صحافي ان موغابي واعوانه في حزب"الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية"شنوا حملة منسقة ضد حركة التغيير الديموقراطي، قتل فيها 42 شخصاً ونزح خلالها عشرات الآلاف من منازلهم. وقال تسفانجيراي ان"حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية"يريد القضاء على هياكل حركة التغيير الديموقراطي، مضيفاً أن كثيرين من مسؤولي المعارضة مختبئون. وأبدى تسفانجيراي ثقته بتحقيق النصر على رغم أن الظروف غير مواتية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مشيراً الى أن حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية"يحاول تدمير حركة التغيير الديموقراطي قبل جولة الإعادة. وقال:"الظروف على الأرض لإجراء انتخابات اعادة ليست مثالية ولن تكون مثالية ابداً، لكننا نقول اننا بدعم مجموعة التنمية لجنوب افريقيا التي ارسلت مراقبين وقوات حفظ سلام، نستطيع أن نزرع الثقة في شعب زيمبابوي". وتسفانجيراي خارج البلاد منذ الثامن من نيسان ابريل الماضي، لشن حملة ديبلوماسية للضغط على موغابي لتسليم السلطة بعد انتخابات 29 آذار مارس الرئاسية التي يقول انه فاز بها في شكل مباشر. لكن اللجنة الانتخابية في زيمبابوي تقول انه لم يحصل على أصوات كافية للفوز المباشر ويتعين أن يخوض جولة اعادة ضد موغابي في 27 حزيران يونيو المقبل.