اعلنت القوة الدولية للمساعدة في احلال الأمن في افغانستان ايساف التابعة لحلف شمال الاطلسي امس، مقتل أحد جنودها في انفجار قنبلة خلال دورية في جنوبافغانستان. وقتل الجندي السبت في لشكرجاه كبرى مدن ولاية هلمند التي تعتبر من معاقل"طالبان"وحيث ينتشر خصوصاً الجنود البريطانيون. وقالت"ايساف"في بيان ان"جندياً من القوة قتل في انفجار خلال دورية مع وحدة للجيش الأفغاني في 28 حزيران يونيو الجاري". وبمقتل هذا الجندي، ترتفع الى 109 حصيلة الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ بداية العام. في كابول، أعلنت مصادر رسمية وأمنية مقتل 13 شرطياً وعشرة عناصر من "طالبان"في معارك غرب أفغانستان ووسطها. وقتل ثمانية من حرس الحدود خلال آخر هجوم في شمال غربي البلاد. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري: "في إمكاني تأكيد مقتل ثمانية من حرس الحدود اليوم في مكمن في مقاطعة دولة اباد في ولاية فرياب". وحمل بشاري مسؤولية الهجوم الى"اعداء السلام والاستقرار"في عبارة يستخدمها المسؤولون الأفغان للإشارة الى"طالبان". وأعلن نائب حاكم الولاية محمد يونس رسولي ان حوالى 150 متمرداً حاولوا الهجوم ليل السبت - الأحد على المبنى الرسمي في مقاطعة لاش وا جوياين في ولاية فرح غرب البلاد. وأوضح ان"اربعة شرطيين وسبعة من طالبان قتلوا في المعارك"، مؤكداً ان المتمردين خطفوا زعيم قبيلة موالياً للحكومة. من جهة أخرى، أفاد مصدر في الشرطة بأن قوات الأمن الأفغانية يدعمها جنود أجانب، شنت هجوماً على ولاية وردك في جنوب شرقي كابول. وأعلن محمد عليم خوستاني المسؤول الإقليمي في الشرطة ان"ثلاثة من عناصر طالبان قتلوا، والعمليات متواصلة حتى نقضي عليهم في تلك المنطقة". وقتل ثلاثة جنود من التحالف الدولي بقيادة اميركية الجمعة، في اعتداء في ورداك. وأفاد تقرير عن وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون نشر الجمعة ان"طالبان"أصبحت تبحث عن ممارسة نفوذ اكبر في شمال وغرب أفغانستان. لكن الحلف الأطلسي أعلن أمس، انه لم يعد في وسع الحركة الاستيلاء على مدن او ولايات على الرغم من زيادة نشاطها في الأشهر الأخيرة والذي يعود في جزء منه الى اتفاقات سلام في باكستان المجاورة بين الأصوليين واسلام اباد . وقال مارك لايتي الناطق باسم الحلف الاطلسي:"طالما تمكن المتمردون من العمل بحرية في الجهة المقابلة من الحدود، لن يستتب الأمن في أفغانستان. لكن ترك المتمردين يتحركون بحرية في باكستان يشكل أيضاً تهديداً لها". عنف في باكستان في باكستان، قتل جنديان أمس، اثر انفجار قنبلة لدى مرور قافلتهما في وادي سوات شمال غربي البلاد حيث سقط أربعة مدنيين قتلى أيضاً في هجمات منفصلة، كما أفاد مصدر من الجيش وآخر من الشرطة. وأوضح ناطق عسكري محلي ان الجنديين كانا يقومان بدورية روتينية في قرية رونيال عندما انفجرت القنبلة. وقال ان"الحصيلة هي قتيلان لأن أحد الجنود أصيب بجروح وتوفي في المستشفى". من جهة أخرى، قتل أربعة أشخاص بينهم زعيم قبيلة رمياً بالرصاص في أماكن مختلفة في وادي سوات كما قال مسؤول في الشرطة المحلية. وقال فضل صبحان ان"جميع الضحايا قتلوا في منازلهم على يد مهاجمين مجهولين". وكان الجيش شن في تشرين الأول أكتوبر 2007 هجوماً واسعاً وأخرج"طالبان - باكستان"من القسم الأكبر من وادي سوات وصدهم خصوصاً الى مرتفعات ماتا. وفي أيار مايو الماضي، وقع الممثلون المحليون للحكومة الجديدة المنبثقة من الانتخابات التشريعية التي أجريت في شباط فبراير الماضي، اتفاق سلام في منطقة سوات مع هؤلاء المقاتلين المعروفين بأنهم قريبون من حركة"طالبان"الأفغانية وتنظيم"القاعدة". لكن هذا الاتفاق الذي ينص خصوصاً على انسحاب الجيش وتطبيق الشريعة جزئياً في هذه المنطقة، لم ينفذ وتواصلت أعمال العنف منذ ذلك الحين لكن بوتيرة أقل.