أعلنت القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو أمس، أن جنودها اعتقلوا في عملية مشتركة مع الجيش الأفغاني أحد قادة حركة "طالبان" في ولاية هلمند جنوب. ولم تكشف "إيساف" اسم القيادي المعتقل لكنها قالت إنه لم يبدِ مقاومة، علماً ان الشرطة الأفغانية كانت أعلنت أول من أمس اعتقال الناطق المزعوم باسم "ايساف" محمد حنيف لدى عبوره بلدة طورخان الحدودية آتياً من باكستان. وفي كابول، افشل حارس أمن أفغاني هجوماً انتحارياً ضد نقطة تفتيش ل"إيساف"بعدما عثر على كمية كبيرة من المتفجرات في شاحنة أوقفها انتحاري، قبل ان يتوجه الى جنود الحلف لطلب مساعدة. وفي ولاية خوست شرق قتل ثلاثة جنود أفغان في انفجار قنبلة زرعت بالتزامن مع زيارة للرئيس حميد كارزاي. في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في كابول انه سيدرس إرسال مزيد من القوات الى أفغانستان لمواجهة احتمال تصعيد"طالبان"هجماتها فيها الربيع المقبل، فيما أوصى قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال كارل ايكنبيري بتعزيز القوات الأجنبية بفوج مشاة أميركي ومزيد من جنود حلف الأطلسي. وقال غيتس في قاعدة باغرام العسكرية الأميركية الرئيسية في أفغانستان:"المهم بالنسبة الى الولاياتالمتحدة وحلفائها عدم السماح بضياع النصر الذي تحقق في أفغانستان"، علماً ان أكثر من 40 ألف جندي أجنبي ينتشرون في أفغانستان حالياً. وندد غيتس بتكاثر هجمات المتمردين القادمين من باكستان المجاورة، وقال:"اعتقد بأنه يجب ان نأخذ المبادرة لمواجهة التهديدات الأمنية والعمل معاً على هذه القضية". ولاحقاً، منعت عاصفة رملية غيتس من زيارة ولاية قندهار جنوب والتي تعتبر المنطقة الأكثر تأثراً بحركة التمرد التي تقودها"طالبان". وفي باكستان، لاحق الجيش الباكستاني حوالى عشرة ناشطين إسلاميين بينهم عضو مهم في تنظيم"القاعدة"، غداة مقتل 30 شخصاً في غارة نفذتها مروحيات مقاتلة في زامازولا بإقليم جنوب وزيرستان القبلي جنوب غربي المحاذي للحدود مع أفغانستان. وأعلن الجيش ان عشرة متشددين نجحوا في الفرار، أحدهم"أبو ناصر"العربي الأصل الذي أكدت إصابته بجروح،"ما يرجح نقله الى مستشفى وعيادة خاصة في بلدتي ميرانشاه ومير علي في إقليم شمال وزيرستان. وقال مسؤول أمني رفض كشف اسمه ان الغارة نفذت استناداً الى معلومات استخباراتية أشارت الى ان"أبو ناصر"استخدم المكان كمركز لتدريب ناشطين. ويعتقد مسؤولون في جهاز الاستخبارات ان مقاتلين تابعين للقائد الموالي ل"طالبان"بيت الله محسود تمركزوا في مراكز التدريب.