أكد الجيش الأميركي أمس مقتل 19 جندياً خلال أيار مايو في العراق، ما يمثل ادنى حصيلة لعدد جنوده الذين قتلوا منذ الاجتياح في اذار مارس عام 2003. كما تراجع عدد القتلى العراقيين حوالي خمسين في المئة مقارنة مع نيسان ابريل، وفقا لأرقام أصدرتها ثلاث وزارات أمس. وافاد بيان للجيش الأميركي ان"19 جنديا قتلوا خلال ايار، وفقا لمكتب الأمن في وزارة الدفاع"، مشيرا الى أن"جهود قوات الامن العراقية وقوات التحالف تساهم في استقرار العراق". وفي نيسان الماضي لقي 52 جندياً مصرعهم خلال الشهر الذي تخللته معارك ومواجهات عنيفة في شرق بغداد بين القوات الاميركية والعراقية من جهة وميليشيا"جيش المهدي"من جهة أخرى. واكد الرئيس جورج بوش في 23 من أيار عزمه على مواصلة قواته"حربها على الارهاب"، تفادياً لهجمات على الأراضي الاميركية كتلك التي حدثت في 11 ايلول سبتمبر 2001. وكان ضابط أميركي كبير أكد أن العنف في العراق تراجع الى مستويات هي الادنى منذ اربعة اعوام، مع الانخفاض الحاد في اعداد الهجمات التي تستهدف قوات الامن والمدنيين. واوضح الاميرال باتريك دريسكول، الناطق باسم الجيش الاميركي ان"نظامنا الداخلي لمراقبة اعمال العنف يبيّن انخفاضاً كبيراً في اعداد الحوادث خلال الاسبوع الماضي"من دون ان يعطي تفاصيل. وسجل تشرين الثاني نوفمبر 2004، أعلى حصيلة عندما قتل 137 جندياً اميركياً في عموم العراق، وفقا لموقع الكتروني مستقل. وقتل 4084 من العسكريين والعاملين مع الجيش الاميركي في العراق منذ الاجتياح في اذار 2003 . وينتشر حاليا 152 الف جندي في العراق لكن عديدهم سينخفض الى 140 الفاً بحلول تموز يوليو المقبل. الى ذلك بلغ عدد القتلى العراقيين خلال أيار الماضي 563 شخصا، أي حوالي خمسين في المئة اقل، مقارنة مع نيسان حين قتل 1073 شخصاً، وفقاً لأرقام أصدرتها ثلاث وزارات أمس. وتظهر ارقام وزارات الداخلية والدفاع والصحة ان 504 مدنيين قتلوا في اعمال عنف فضلاً عن 27 عسكرياً و32 شرطياً، أي ما مجموعه 563 قتيلا. وبلغ عدد الجرحى حوالي الألف خلال الفترة ذاتها. وتمثل هذ الأرقام انخفاضاً نسبته 50 في المئة قياساً الى نيسان عندما قتل 1073 شخصاً وجرح 2008، وفقاً للمصادر. كما قتل 170"ارهابياً"واعتقل 2421 اخرين خلال ايار، وفقا للمصادر ذاتها. ولا تزال أعداد القتلى العراقيين في اعمال العنف التي تهز البلاد منذ اجتياح القوات الاميركية في اذار 2003 موضع جدل. وترفض حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تحديد حصيلة الضحايا منذ تصاعد اعمال العنف التي تلت تفجير مرقد سامراء في شباط فبراير 2006. كما ان القيادة الاميركية في العراق لا تكشف اعداد القتلى المدنيين. ولا تزال حصيلة ضحايا كانون الثاني يناير الماضي، عندما قتل 541 عراقيا بينهم 463 مدنياً، الأدنى. وشنت القوات العراقية بمساندة الجيش الأميركي خلال الشهرين الماضيين عملية"صولة الفرسان"في البصرة 550 كم جنوببغداد لملاحقة"مجرمين"و"خارجين عن القانون"من الميليشيات الشيعية وخصوصا انصار التيار الصدري. كما تشن عملية"ام الربيعين"التي انطلقت في العاشر من الشهر الماضي لملاحقة تنظيم"القاعدة"في محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل 370 كلم شمال بغداد.