على رغم تراجع استهداف القوات الأميركية خلال النصف الثاني من العام الماضي، كان عام 2007 السنة الأكثر دموية لها منذ اجتياحها العراق عام 2003، إذ شهدت مقتل حوالي 896 عسكرياً، وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة"فرانس برس"، استناداً إلى أرقام وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. وقُتل 21 عسكرياً أميركياً على الأقل في كانون الاول ديسمبر الماضي. ويرجح أن ترتفع هذه الحصيلة إذ أن القوات الاميركية تعلن مقتل عسكريين بعد أيام من إصابتهم. وخلال عام 2007، قُتل 896 عسكرياً أميركياً، فيما سجل عام 2004 رقماً أعلى قبل ذلك بلغ 846 قتيلاً، وفقاً للبنتاغون. وبمقتل هؤلاء الجنود، يرتفع عدد ضحايا العسكريين الاميركيين والعاملين لدى وزارة الدفاع الاميركية في العراق، الى 3901 منذ اجتياح العراق في آذار مارس عام 2003. جاء ذلك في حين أفادت حصيلة تستند إلى ثلاث وزارات عراقية أن 568 عراقياً قُتلوا في كانون الاول ديسمبر عام 2007 في هجمات وأعمال عنف في كل أنحاء العراق. وهذه الحصيلة وهي الادنى منذ شباط فبراير عام 2006. وأشارت الحصيلة التي أعدتها وكالة"فرانس برس"، استناداً الى ارقام وزارات الدفاع والداخلية والصحة الى"مقتل حوالي 568 شخصاً في أعمال عنف متفرقة وقعت خلال الأسابيع الأربعة من أول كانون الأول ديسمبر عام 2007، في عموم العراق". وأوضحت هذه الحصيلة أن"480 مدنياً قُتلوا وأُصيب 730 آخرون خلال الفترة ذاتها". كما أشارت الى"مقتل 88 من عناصر الامن بينهم 24 عسكرياً و64 شرطياً واصابة 277 آخرين". وكانت أعمال العنف أدت الى مقتل حوالي 637 شخصاً خلال شهر شباط فبراير عام 2006، وفقاً لحصيلة سابقة أعلنتها المصادر ذاتها. وبلغت حصيلة القتلى في تشرين الثاني نوفمبر الماضي 606 عراقيين، وفقاً للمصادر ذاتها. الى ذلك، أكدت المصادر مقتل 251"ارهابياً"واعتقال 1146 آخرين خلال عمليات جرت في مختلف المحافظاتالعراقية واستهدفت تنظيم"القاعدة"خلال الاسابيع الاربعة الاخيرة من عام 2007. وينفذ الجيش الأميركي والقوات العراقية من الجيش والشرطة عمليات أمنية متواصلة في عموم العراق لملاحقة عناصر تنظيم"القاعدة".