انخفضت أعداد القتلى المدنيين الذين قضوا في أعمال عنف في العراق خلال شهر حزيران يونيو بمعدل 37 في المئة مقارنة بالشهر السابق، وفقاً لحصيلة جمعتها وكالة"فرانس برس"من مصادر في وزارات الداخلية والدفاع والصحة. وقالت هذه المصادر إن"حوالي 1241 مدنياً قُتلوا في حزيران الماضي، أي بانخفاض نسبته 37 في المئة قياساً على شهر أيار مايو الماضي". يشار الى أن حوالي 1951 مدنياً قُتلوا في أيار الماضي. وترفض الحكومة العراقية اصدار إحصاء رسمي لعدد ضحايا العنف. على الصعيد ذاته،"قُتل 222 من عناصر الأمن بينهم 191 عسكرياً و31 من الشرطة خلال حزيران الماضي"، وفقاً للمصادر. وكانت أعمال العنف سجلت تراجعاً في بغداد في أعقاب انطلاق الخطة الامنية في منتصف شباط فبراير الماضي بمشاركة حوالي 90 ألف جندي عراقي وأميركي. لكن العنف ازداد في مناطق قريبة من العاصمة. كما أشارت الحصيلة الى مقتل 417"ارهابياً"واعتقال 2265 مشتبهاً به خلال الشهر ذاته. ويأتي هذا الانخفاض في وقت اكتملت التعزيزات الأميركية في العراق، والتي بدأت في شباط الماضي، وتزامنت مع عمليات أميركية - عراقية استهدفت المسلحين في العاصمة وجنوبها ومحافظة ديالى شمال شرق. ورأى ناطق عسكري أميركي أن هذا الانخفاض مشجع، إلا أن من المبكر جداً الربط بينه وبين العمليات العسكرية التي بدأت في شكل منسق قبل أسبوعين فقط". وكان الشهر الماضي دموياً بالنسبة الى الجنود الأميركيين الذين قُتل 101 منهم، ما جعل حصيلة الأشهر الثلاث الماضية الأكثر دموية للقوات الأميركية منذ غزوها العراق عام 2003. يذكر أن الرئيس الأميركي جورج بوش أمر مطلع هذا العام بزيادة القوات الأميركية ب30 ألف جندي لتعزيز الأمن في العاصمة العراقية والمناطق المجاورة لها. وسبق أن أعلن قائد القوات الأميركية في بغداد الميجور - جنرال جوزيف فيل أن القوات الأميركية والعراقية تسيطر حالياً على 49 في المئة من العاصمة، بعدما كانت تسيطر على 19 في المئة فقط في نيسان أبريل الماضي.