سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وصفه قياديون بأنه أفضل من السابق وقالوا إن الوفد سيعود إلى مصر لإعطاء الرد النهائي . وفد "حماس" يغادر القاهرة للتشاور في "العرض الإسرائيلي الجديد" للتهدئة
غادر وفد حركة "حماس" القاهرة أمس بعد محادثات مكثفة أجراها مع المسؤولين المصريين، من دون أن يعطي رداً على التهدئة مع اسرائيل. وعلمت"الحياة"أن وفد الحركة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق غادر إلى دمشق، في حين عاد ممثلو الحركة في الداخل إلى غزة، للتشاور قبل اعطاء الرد النهائي للمصريين في شأن التهدئة. وكان وفد الحركة اجتمع أول من أمس مع رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان، واستمع منه إلى الرد الإسرائيلي، ثم واصل الوفد محادثاته واجتماعاته مع المسؤولين الأمنيين المصريين، وسط تكتم شديد وبعيداً عن وسائل الإعلام. وعزت مصادر مطلعة ل"الحياة"هذا التكتم الشديد إلى أن اتفاقاً أولياً جرى بين وفد"حماس"وسليمان في شأن الرد الإسرائيلي للتهدئة، لكنه لم يتبلور بعد إلى اتفاق، لافتة إلى أن هناك مخاوف من أن الخوض في تفاصيل هذه الأمور في وسائل الإعلام قد يفسد هذه الجهود التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلي تهدئة متبادلة مع الإسرائيليين ترفع الحصار وتوقف الاعتداءات. ووصف قيادي في"حماس"ل"الحياة"العرض الإسرائيلي الذي بلغهم من مصر بأنه أفضل من العرض السابق، موضحاً أنه سيتم التشاور مع قيادة الحركة في الداخل والخارج، ثم سيعود الوفد الى القاهرة لإعطاء الرد النهائي للجانب المصري. من جهته، أبدى القيادي في"حماس"وزير الصحة السابق باسم نعيم ارتياحه للمحادثات التي أجراها وفد الحركة في مصر، معربا عن أمله وتفاؤله في التوصل إلى اتفاق للتهدئة قريباً. ووصف في تصريحات ل"الحياة"الأجواء"بأنها كانت ايجابية". ورأى أن الموقف الذي تتمسك به الحركة هو الحد الأدنى الذي يمكن أن تقبل به، كاشفاً عن تحفظات الحركة التي سبق ان ابلغتها للمصريين، وتتلخص في ثلاث نقاط منها ضرورة تحديد تواريخ لتشغيل المعابر وعلى رأسها معبر رفح، والسماح بإدخال الكهرباء والغاز والوقود ومواد البناء، بما فيها الاسمنت والحديد والالومنيوم. يذكر أن إسرائيل ترفض إدخال الحديد والالومنيوم والمواسير خشية من استخدامها في صناعة الصواريخ وتطوير حماس لأسلحتها. وتربط إسرائيل بين التدرج في رفع الحصار والسلوك الفلسطيني على الأرض. وقال نعيم:"نريد أن نعرف ما معنى ربط رفع الحصار بالسلوك الفلسطيني"، متسائلاً ما هو السلوك المقبول والمرضي، وما هو السلوك غير المقبول وما حدوده؟، مشدداً على إصرار"حماس"على الفصل بين اطلاق الجندي الاسير غلعاد شاليت ومسألة التهدئة. وأكد رفض الحركة تهدئة مجانية، لافتاً إلى ان الجميع يعلم ذلك وزاد:"لن نقبل بتهدئة تبقينا محاصرين ومعرضين للموت، وإذا لم يرفع عنا هذا الحصار الخانق، فلن تنعم أي جهة بالهدوء الحقيقي".