نشرت صحيفة "ذي ميل أون صنداي" الصادرة في لندن امس، أن الحكومة البريطانية ترفض مساعدة مسلم أثيوبي لإثبات أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إيه نقلته على متن رحلة تعذيب إلى دولة مغاربية لاستجوابه هناك. وأشارت الصحيفة إلى أن:"لن تساعد بنيام محمد 29 سنة الذي يواجه المحاكمة من السلطات الأميركية، كون بريطانيا غير ملزمة بموجب القانون الدولي تقديم معلومات يمكن أن تمنع تجريم أي شخص خارج المملكة المتحدة بدليل تم انتزاعه عبر التعذيب". وأضافت أن المحامين الذين يمثلون محمد، اللاجئ الأثيوبي الذي عاش في لندن سبع سنوات والمحتجز في معتقل غوانتانامو منذ العام 2004 بمزاعم تورطه بالتخطيط لتفجير قنبلة قذرة في نيويورك، سيرفعون هذا الأسبوع دعوى قضائية غير مسبوقة أمام المحكمة العليا في لندن تتهم بريطانيا بانتهاك معاهدة الأممالمتحدة ضد التعذيب وقوانين المملكة المتحدة". ولفتت الصحيفة إلى أن الدعوى القضائية تجادل بأن محمد بريء من الإرهاب، وتطالب الحكومة البريطانية بالكشف عن دليل في الوثائق الرسمية بأنه تعرض للتعذيب لدى استجوابه، مشيرة إلى أن محاميي محمد، البريطاني كلايف ستافورد سميث والأميركية إيفون برادلي اكتشفا برهاناً قوياً يدعم مزاعم تعرض موكلهما للتعذيب. ونسبت إلى محمد، الذي اعتُقل في مطار كراتشي في نيسان إبريل 2002، قوله إن السلطات الباكستانية سلّمته الى الولاياتالمتحدة التي نقلته في ما يُعرف ب"رحلات التعذيب"إلى المغرب لاستجوابه هناك حيث تعرض طوال 18 شهراً للتعذيب كالضرب والتعليق من معصميه وجرح صدره وأعضاءه التناسلية بمشرط. وأضاف محمد أنه نُقل من المغرب إلى أفغانستان حيث أمضى خمسة أشهر في الظلام في أحد سجون سي آي إيه السرية وتعرض فيه لانتهاكات أخرى قبل نقله إلى غوانتنامو.