واشنطن - رويترز – اطلقت الولاياتالمتحدة أمس، المعتقل الأثيوبي في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا بنيام محمد، وأرسلته الى بريطانيا التي كان أقام فيها بصفة لاجئ قبل احتجازه عام 2002. واعتبر بنيام (30 سنة) السجين الأول الذي يطلق من القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا منذ تولي باراك أوباما رئاسة البلاد الشهر الماضي، وذلك بعد إسقاط كل التهم الموجهة إليه، وأهمها التخطيط لتفجير قنبلة قذرة في نيويورك في نيسان (أبريل) 2002 وخضوعه لتدريب على أساليب القتال وتنفيذ هجمات في أحد معسكرات تنظيم "القاعدة" في أفغانستان، وهو ما نفاه المعتقل الأثيوبي. وقال وزير الخارجية البريطاني دايفيد ميليباند بعد دقائق على هبوط الطائرة التي أقلت بنيام في قاعدة نورثولت الجوية العسكرية شمال غربي لندن: "إنني سعيد بعودة بنيام الى بريطانيا التي أنجزت اثر مفاوضات مكثفة مع الإدارة الأميركية" التي اتهمها بنيام بتعذيبه، مطالباً بالحصول على صور يزعم ان امرأة أميركية التقطتها له وتظهر جروحاً تعرض لها خلال استجوابه. وفيما استبعد محامو بنيام قيام السلطات البريطانية باعتقاله، مؤكدين "انه لا يشكل أي خطر"، أعلن ميليباند أن وزارة الداخلية البريطانية ستراجع وضعه القانوني، وستتخذ التدابير الأمنية التي تفرضها على أي مواطن أجنبي على الأراضي البريطانية من اجل حماية الأمن القومي. وصرحت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث بان بنيام سيمنح إذناً موقتاً لدخول البلاد، تمهيداً لدرس وضعه كمهاجر، مؤكدة ان عودته لا تضمن السماح له بالبقاء في بريطانيا. وصرح الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء غوردن براون ان "سلامة العامة هي أولويتنا الرئيسية، وستتخذ وزيرة الداخلية كل الإجراءات الملائمة للحفاظ على الأمن القومي والدولي". وأضاف: "نملك خيارات عدة لحماية العامة من النشاطات المرتبطة بالإرهاب، لكننا لسنا في وضع يؤهلنا للتعليق على حالات منفصلة". وكانت إجراءات إعادة بنيام الى بريطانيا أثارت جدلاً بين لندنوواشنطن بعدما أصرت الولاياتالمتحدة على وضعه قيد المراقبة الإلكترونية وفرض قيود أخرى عليه. ووافق في نهاية الأمر على قيود من بينها حظر على السفر الى الولاياتالمتحدة.