بعد توقف تجاوز ال 17 سنة منذ عرض آخر مسرحية على خشبته، وهي "الواد سيد الشغال" للممثل عادل إمام، تقرر إعادة الحياة مجدداً للمسرح الشهير"الحرية"بعد تغيير اسمه ليصبح"ليسيه الحرية"، وذلك في صيف هذا العام. ويشهد المسرح حالياً بروفات العرض المسرحي الجديد"تراللم"بطولة الممثل الكوميدي سمير غانم الذي يقف على خشبته للمرة الأولى. ومن المعروف أن خشبة هذا المسرح ظلت لسنين طويلة تجاوزت الربع قرن تستقبل عروض فرقة الفنانين المتحدين، والتي كان يقوم ببطولتها نجوم الكوميديا الكبار عبد المنعم مدبولي وفؤاد المهندس وشويكار حتى ظهر جيل عادل إمام ورفاقه سعيد صالح وأحمد زكي ويونس شلبي... وآخرين. وكان من أنجح وأهم العروض التي قدمت على خشبته"مدرسة المشاغبين"و"العيال كبرت"و"شاهد ماشفش حاجة"و"ريا وسكينة"، بالإضافة الى أنجح عروض سعيد صالح"كعبلون"و"لعبة اسمها الفلوس"وغيرها من العروض الكبيرة... وتوقف العمل في هذا المسرح العريق طيلة السنوات الماضية الى ان جرى تحديثه ومده بأحدث الأجهزة الصوتية والسمعية. "الحياة"التقت غانم في حوار عن مشاعره وهو يقف على خشبة هذا المسرح العريق للمرة الأولى، وعن موضوع مسرحيته الجديدة وسبب توقف عرض مسرحيته الأخيرة"مراتي زعيمة عصابة"بعد موسم مسرحي واحد. اعتبر غانم أن الوقوف على خشبة هذا المسرح الذي شهد مجموعة من أهم عروض فرقة"المتحدين"بقيادة سمير خفاجي يعد شيئاً مهماً بالنسبة اليه"على رغم أنني لم ألتق سابقاً مع هذه الفرقة ولم أتعامل معها بما في ذلك مسرحيتي هذه، بخلاف ما يعتقد البعض أنها من إنتاج"المتحدين". وأوضح ان فرقة"البسمة"للمنتج محيي زايد تتحمل كلفة العمل، وتعامل غانم سابقاً مع زايد في أكثر من عرض لعب دور البطولة فيها، مثل"جحا يحكم المدينة"و"أخويا هايص وأنا لايص"و"فارس وبني خيبان". وأضاف غانم:"فاجأني زايد بقراره إعادة الحياة الى هذا المسرح الذي شهد وقوف الكثير من الأساتذة والزملاء فوق خشبته، ولم أتردد في التعاون معه بالقيام ببطولة هذا العرض". وقال:"على رغم أنني وقفت سابقاً على خشبات أهم مسارح مصر مثل"الريحاني"و"قصر النيل"وغيرها، بالإضافة إلى مسرح ال"هوسابير"الذي شهد أهم العروض التي قدمناها تحت شعار"ثلاثي أضواء المسرح"أنا والراحل الضيف أحمد وجورج سيدهم شفاه الله، إلا أنني أؤكد أن الوقوف على خشبة مسرح"الحرية"له مذاق خاص. ومهما تحدثت لا أستطيع أن أعبر عما في داخلي ولا يستوعب هذا سوى فنان يعرف أهمية وتاريخ هذا المسرح الجميل". وعن فريق العمل الذي يتعاون معه في المسرحية، قال غانم:"كتب أغنيات المسرحية واستعراضاتها عنتر هلال ولحنها حسن إش إش وصمم استعراضاتها الدكتور عاطف عوض، ويشاركني بطولتها ندى بسيوني وغسان مطر ومحمد محمود والمطرب الشعبي سعد الصغير وابنتي إيمي في أولى تجاربها معي". يدور موضوع المسرحية حول نصّاب يقرر تأسيس قناة فضائية لكي يحتال بها على الأثرياء وأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة وكذلك المعلنين. ويورّط معه ممثل كومبارس، مستغلاً رغبته في الشهرة والنجومية هو وبناته الثلاث، فيوهمهم هذا النصاب بقدرته على تحقيق أحلامهم ويضعهم في الصورة أمام الجميع، بحيث يظهر الكومبارس الغلبان وكأنه المسؤول عن كل شيء. وبعد أن ينجح النصاب في جمع أكبر قدر من الأموال... يفر هارباً الى الخارج بما حصل عليه من أموال، تاركاً الكومبارس وبناته الثلاث يواجهون مصيرهم". وعما إذا كان يجسد فى المسرحية شخصية الكومبارس أم النصاب، يضحك غانم قائلاً:"ستشاهدون هذا بعد عرض المسرحية قريباً"! وعن سبب عدم إشراكه شعبان عبدالرحيم معه في هذا العرض، كما في عروضه السابقة، واستبداله بسعد الصغير، يقول:"الموضوع يتلخص في شيء بسيط، وهو الدور. إذ وجدنا أن الدور في هذا العرض يناسب الصغير أكثر، فرشحناه إليه. وهذا لم يؤثر في علاقتي بشعبان".