الغريب يدخل البيت لكأنه يستيقظ من ثوبه ويسقط على حافة النهر حاملاً عواصف الأمطار مستنقِعاً جسده بلا مبالاة الليل والنهار مكسواً بزجاج الرؤيا الزرقاء ومحاطاً بأقزامه السبعة غافلاً عن الغول وألف ليلة وليلة متكئاً قليلاً قليلاً على سرّة بغداد وضحالة الأرض الشاسعة هناك حيث من الأهواز تولد الحياة وتنمو أزهار البيلسان السقوط سريع ودفَّتا الباب لا تفتحان إلا بلفظ عربي وحكاية عربية وأميرة عربية ترتحل الى عين الشمس وسمسم العربي حارس الدهور والشهور والسنين لا يغط في نومه العميق في نيسان ويظل يؤرق النساء بالختان والرجال بالخصيان والحب والسلام بفتنة الأحزان هناك حيث سمسم العربي في مقهى عربي يقرأ في الفنجان أن الزمان لا يلبس المكان وأن المكان لا يلبس الزمان وأن قصيدة"اليباب"في عرفنا حرام. جوزف دعبول - لبنان