أعلن بيان طبي ان السناتور الديموقراطي إدوارد كينيدي يعاني من سرطان في الدماغ, بعد ثلاثة ايام على نقله الى المستشفى في شكل عاجل اثر إصابته بعوارض جلطة دماغية. وقال الطبيب لي شوام, نائب رئيس قسم أمراض الأعصاب في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن والطبيب العام لاري رونان، ان"النتائج الأولية لعينة من الدماغ حددت سبب الجلطة الدماغية وهو ورم خبيث في الجزء الأيسر من الدماغ". ويفترض ان يبقى السناتور كينيدي 76 سنة يومين في المستشفى، بحسب الأطباء الذين قالوا ان"معنوياته جيدة وهو مفعم بالحيوية", من دون ان يتحدثوا عن تكهناتهم حول تطور المرض. وعلى الأثر، أعرب ناطق باسم الرئيس الأميركي جورج بوش عن"حزنه الشديد"للمرض الذي ألم بالشقيق الأصغر للرئيس السابق جون كينيدي 1961-1963 الذي اغتيل وروبرت كينيدي وزير العدل السابق الذي اغتيل ايضاً في 1968 عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ. وكان ادوارد كينيدي خضع في بوسطن في تشرين الاول اكتوبر الماضي، لعملية جراحية لمنع انسداد في الشريان اكتشف خلال فحص روتيني واستأنف عمله بعد ايام من ذلك. انتخب تيد كينيدي عضواً في مجلس الشيوخ في 1962, وهو من اهم الشخصيات في الحياة السياسية في الولاياتالمتحدة ومن اهم قادة الحزب الديموقراطي. وهو يعارض بشدة سياسة بوش خصوصاً بعد غزو العراق في 2003 وقد اتهمه مرات بالمبالغة في الحديث عن التهديد العراقي لتبرير الحرب. ويشبّه كينيدي بوش بنيكسون وحرب العراق بحرب فيتنام. ووصف الحرب على العراق بأنها"أسوأ خطأ في تاريخ الديبلوماسية الأميركية". وعبر السناتور كينيدي في نهاية كانون الثاني يناير الماضي، عن دعمه باراك اوباما ضد هيلاري كلينتون لترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية, ويقوم بحملة من أجله في البلاد. وصعق الوسط السياسي الأميركي لاصابة السناتور كينيدي بسرطان الدماغ. وبعث كل من أوباما وكلينتون رسالة تضامنية مع كيندي في خطابهما الانتخابي، أثنيا فيها على رصيد السناتور الأخير من عائلة كينيدي، وخصوصاً في قضايا اليسار الأميركي. وسبق أن تبنى كيندي ترشيح أوباما مطلع العام، فيما تربطه صداقات طويلة مع آل كلينتون.