اعلن الان فريدمان طبيب ادوارد كينيدي ان السناتور الاميركي الديموقراطي الذي يبلغ من العمر 76 عاما خضع لعملية جراحية “ناجحة” الاثنين لمعالجة ورم خبيث في الدماغ. وقال فريدمان طبيب الاعصاب في جامعة ديوك في كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) “يسرني ابلاغكم بان العملية الجراحية التي اجريت للسناتور كينيدي تكللت بالنجاح وحققت اغراضها”. ونقل بيان بثه المحيطون بكينيدي عن الطبيب قوله ان العملية استغرقت حوالى ثلاث ساعات ونصف الساعة ولا تشكل سوى المرحلة الاولى من معالجة لورم سرطاني في الدماغ تم تشخيصه قبل اسبوعين. واكد فريدمان ان تيد كينيدي لن يعاني من آثار عصبية دائمة بعد العملية الجراحية، موضحا ان السناتور سيبدأ قريبا علاجا بالاشعة وعلاجا كيميائيا في مستشفى ماساتشوسيتس العام في بوسطن، متمنيا له نقاهة جيدة. ويبدو ان كينيدي صرح لزوجته بعد العملية الجراحية انه “يكاد لا يصدق ما حدث”. وادوارد كينيدي آخر اشقاء الرئيس الاسبق جون كينيدي الذي اغتيل ويلقب “باسد مجلس الشيوخ” بسبب نشاطاته البرلمانية المكثفة، هو عميد اشهر اسرة في الولاياتالمتحدة. وقال كينيدي شخصيا في بيان نشره مكتبه الاعلامي الاثنين قبل خضوعه للعملية “عندما ينتهي العلاج ساعود بسرعة الى مجلس الشيوخ وافعل كل ما يمكن ان يساعد باراك اوباما على ان يصبح رئيسنا المقبل”. وتيد كينيدي هو الشقيق الاصغر للرئيس الاسبق جون كينيدي (1961-1963) وروبرت كينيدي وزير العدل الاسبق الذي اغتيل ايضا في 1968 عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ. وتيد كينيدي الذي انتخب عضوا في مجلس الشيوخ في 1962، من اهم الشخصيات في الحياة السياسية في الولاياتالمتحدة ومن اهم قادة الحزب الديموقراطي. وهو يعارض بشدة سياسة الرئيس جورج بوش وخصوصا بعد غزو العراق في 2003 وقد اتهمه مرات عدة بالمبالغة في الحديث عن التهديد العراقي لتبرير الحرب. ويشبه كينيدي بوش بنيكسون وحرب العراق بحرب فيتنام. وقد وصف الحرب على العراق بانها “اسوأ خطأ في تاريخ الدبلوماسية الاميركية” وعبر في نهاية يناير عن دعمه لباراك اوباما ضد هيلاري كلينتون لترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية، ويقوم بحملة من اجله في البلاد.