كل محب للرياضة وكرة القدم له أمانيه وتطلعاته قبل انطلاق كل موسم جديد، وفي رأيي أن الأماني والأحلام التي تتبعها نية صادقة وعمل جاد لابد من أن تتحقق يوماً ما، لذا أستأذن القراء في البوح بأمانيّ بصوت مرتفع. أول الأماني القضاء على الفساد والمفسدين والمستنفعين وإبعاد أصحاب المنافع الخاصة وغير المؤهلين للعمل الإداري والتربوي. أحلم بتثبيت أعمار الفئات السنية وربطها بالاتحادات القارية والدولية، وأن يكون المسؤولون عنها بعيدين عن المجاملات ومراعاة أندية على حساب الوطن، وأن يكونوا على مسافة قريبة من العاملين في هذا المجال في الأندية. آمل الاهتمام باللاعبين من الصغر وانتشار المدارس والأكاديميات العلمية، وأن أرى بوادر صحيحة للاحتراف الصحيح الذي يبدأ جزئياً في المراحل السنية عبر مكافآت ثابتة وإداريين تربويين يرسخون المفاهيم الصحيحة وأهمية كرة القدم بجانب التحصيل الدراسي وإيضاح أهمية الخط المتوازي لهما، لا أن يكون الاحتراف بوضعه الحالي"المقلوب". أتمنى أن أرى التنوير بجوانب التغذية الصحية والنوم الباكر وإيضاح مدى تأثيره كعوامل مشتركة على مستقبل اللاعب. احلم بوجود مدارس نموذجية توزع على المناطق في المدن تحت إشراف المختصين من مدربي المنتخبات السنية ووجود خبير لوضع برامجهم وتوزيع لاعبي المنتخبات والأندية عليها. آمل بمسابقات تحت 14 سنة ودوري مدارس تحت 12 عاماً ووجود عيادة طبية دائمة للصغار وأطباء ومختصين للمنتخبات، بالتعاون مع مستشفى الطب الرياضي، إضافة إلى استغلال دعم رئيس لجنة المنتخبات ووضع برامج دائمة للبراعم وبطولات تتركز في الإجازات ومراكز رسمية تحت إشراف الاتحاد لتنشئة الصغار والبحث عن المواهب وصقلها. ونأمل باهتمام أكبر من الأندية وجلب أفضل الخبرات والصرف على القاعدة التي تمثل المستقبل، فلا فائدة من مدرب بالملايين في الفريق الأول من دون لاعبين مؤهلين. أحلم بمواصلة تطوير الحكم المحلي الذي قدم واحداً من أفضل مواسمه وألا يدخل المجال إلا من كانت له علاقة بكرة القدم، وكذلك إيجاد مدربي لياقة وبرامج خاصة لهم وتفريغ المميزين منهم، ووجود اختصاصيين في العلاج والتغذية والتهيئة النفسية، وأن يشرف المختصون على تدريباتهم التي غالباً ما يقودها الأكبر سناً، وأن تكون لهم رواتب ثابتة إضافة الى مكافآت شهرية بحسب نجاحهم ومستوياتهم في المباريات. أتمنى وجود أطباء محترفين ومتخصصين في إصابات الملاعب في جميع الأندية. أتمنى اختفاء التصريحات المسيئة وجعل التحكيم شماعة دائمة للإخفاق، كما أتمنى الرقي في التعامل بين الأندية والنظرة للتنافس الرياضي المفيد والبعيد عن التعصب، وأن يكون للإعلام دور بارز في التثقيف والتوعية والتنوير ونقل المعلومة الصحيحة والبحث عن المؤهلين، وألا نلجأ أو نرى إيقافات لصحف مع ضرورة وجود خطوط حمراء غير مطاطة تحمي الجميع، وأن يكون هناك دور أكبر لوزارة الإعلام في المجال الرياضي يحفظ حقوق المنتسبين من الإعلاميين والعاملين. أحلم بوضع خطة للمدرب الوطني ورعايته من شركات ومكاتب رسمية، تضمن له الاستقرار والتطوير، وألا يكون عرضة للضغوط والأهواء والعلاقات والتلاعب من غير المؤهلين. أود رؤية اهتمام أكبر بدوري الأولى القوي جداً ودوري الثانية. أحلم بمسابقات قوية ومفيدة لمختلف الأعمار تخدم الرياضة وتكون مدروسة بعيداً عن المجاملات وكثرة التغييرات والتداخلات والمجاملات والمحاباة أحياناً وبنظام واضح في الأمانة والانضباط والاحتراف ومختلف اللجان، وأن يطبق النظام على الكل من دون مراعاة أو تفريق أو واسطات وضغوط. آمل بأمانة لا نشكك في أمانتها وانحيازها والهمز واللمز حولها، وأن تكون قادرة على تطوير ومواكبة التطور والانفتاح والشفافية. نرغب في دخولنا وتطبيقنا لدوري المحترفين الآسيوي، حتى لو كان على مراحل، وأحلم برؤية موسم محترف، وأن تجد الرئاسة الدعم من وزارة المالية والتسهيلات من الجهات ذات العلاقة بالعملية الكروية. الأماني عديدة، والأحلام كبيرة، والتطلع للانجازات على مستويي الأندية والمنتخبات حق مشروع نملك إمكانات تحقيقه. كما أتمنى أن يواكب العاملون في الرئاسة والأمانة والأندية وكل من له علاقة بوسطنا أفكار وتطلعات ورؤى الرئيس العام ونائبه، وأن يستطيعوا بلورتها بالعمل الجاد والتطوير المدروس والدائم. ما فات أحلام محب لرياضة وطنه... وتذكروا أن كل الانجازات والتطورات التي نشاهدها في مختلف مناحي حياتنا كانت في يوم من الأيام أحلاماً. [email protected]