الدمام, جدة , حائل- علي المليحان، عبدالله عون، أحمد القباع مدربون: حان وقت تطبيق الاحتراف الكامل حكام: لابد من الاستعانة بالخبرات والكوادر المؤهلة لاعبون: رابطة اللاعبين ستسهم في حل كثير من المشكلات إداريون: الميزانية لا تكفي وينبغي زيادة مداخيل الأندية اعتبر عدد من الرياضيين أن تشكيل روابط للحكام والمدربين واللاعبين خطوة تأخرت كثيرا، مشددين على أن الاجتماعات التشاورية لإعداد لائحة انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم لن تحقق المأمول منها ما لم يتم الاستعانة بالخبرات الإدارية والفنية، وأكدوا في استطلاعهم ل «الشرق» أن الكرة السعودية لن تتطور في حال استمرت سياسة المجاملات، ولابد أن يحظى الرئيس الجديد لاتحاد القدم بقبول واسع، ويملك خلفية كبيرة عن مشكلات الأندية، مشيرين إلى أن الاجتماعات التشاورية والتنسيق بين الأطراف ذات الصلة من حكام ومدربين ولاعبين وتبادل وجهات النظر خطوة تعني للكرة السعودية الكثير، كون هذه الأطراف الأكثر دراية بمشكلات الكرة السعودية، لافتين إلى جملة من المطالب التي وصفوها بالمهمة والجوهرية من أجل تعديل أوضاع المنتخبات والأندية. ثواب وعقاب أكد مدرب المنتخب السعودي للناشئين لكرة القدم، عمر باخشوين، أن الاجتماعات التشاورية لإعداد لائحة انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم ستحدث نقلة كبيرة في تاريخ الكرة السعودية، كونها ستؤدي إلى اختيار الأفضل، وتؤدي إلى الكثير من المتغيرات الإيجابية بما ينعكس إيجابا على مسيرة المنتخبات والأندية. وعن رأيه حول ما إذا كان تشكيل روابط للحكام والمدربين واللاعبين خطوة قد تأخرت كثيراً، قال: «أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي، والوصول المتأخر أفضل من الاستعجال في القرارات والنتائج، لا ننكر أن هناك تطورا ملحوظا في الرياضة السعودية، لكنه يسير ببطء، وهذه ليست مشكلة تعانيها الرياضة السعودية فقط بل الرياضة العربية عموما، متمنيا أن تكون لهذه الروابط خصوصية تامة، وتعمل باحترافية كبيرة، والأفضل أن تتخذ شكلا وظيفيا في المؤسسات والشركات، وليس عبر اجتهادات والعمل التطوعي، حتى تثمر نتائجه مستقبلاً. وشدد على ضرورة أن يتماشى التفرغ التام للمسؤولين عن هذه الروابط، فكلما تطورت الروابط ستعمل على محاسبة ودعم كل الرياضيين من الحكام والمدربين واللاعبين، والأهم أن يتم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب حتى نسير في الطريق الصحيح، وقال: «الكرة السعودية لن تتطور في حال استمرت سياسة المجاملات والمحسوبيات، وعلينا ألا نستبق النتائج، بل نعمل ونندفع بشكل أقوى، ونخطط لنتائج مستقبلية وليست وقتية، فأي نجاح لا يأتي بين يوم وليلة، بل بشكل تدريجي»، وأضاف: «آمل أن يضع المسؤولون الأمور في نصابها الصحيح، ومتى ما تم العمل باحترافية وفق خطط محددة فإننا سنبني منتخبات منافسة بعد ثماني أو عشر سنوات». قلة الإمكانيات وأيد الحكم الدولي خليل جلال ما ذهب إليه باخشوين، لكنه أكد أن المشكلة التي يعانيها الرياضيون عموما والحكام على وجه الخصوص لا تقتصر على تشكيل روابط للحكام والمدربين واللاعبين، وإنما تتعلق بقلة الدعم المالي وعدم توفر السيولة اللازمة، وقال: «هناك أمور وقضايا تهم الحكام كان يفترض أن يتم مناقشتها قبل فترة طويلة، وأعتقد أن تصحيح الأوضاع لا يتم دون أخذ الآراء وتبادل وجهات النظر، والاستفادة من تجارب الكوادر الخبيرة والمتمرسة في العمل الرياضي». ونوه بالدعم الكبير الذي يجده الحكام من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، مؤكدا أن الدور سيكون كبيرا على اتحاد الكرة الذي سيتم انتخابه قريبا لدعم الحكام وتطويرهم بالشكل الذي يصل بهم إلى العالمية، مؤكدا أن تراجع الكرة السعودية في الفترة الحالية لا يعني النهاية، مبديا ثقته في أن تعود إلى سابق عهدها في ظل الدعم الكبير الذي تجده من القيادة الرشيدة. عمل الروابط أما مساعد مدرب فريق الاتفاق الأول لكرة القدم، سمير هلال، فقد وصف أن الاجتماعات التشاورية بالحدث المهم والتاريخي، وقال: «منذ عقود من الزمن تولى رئاسة الاتحاد عدد من الأمراء، كان آخرهم الأمير نواف بن فيصل، وبعد استقالته من منصبه وإعلانه الرسمي بذلك عقب خروج الأخضر من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014م في البرازيل، بات هذا المنصب يمثل نقطة حساسة في تاريخ اتحاد القدم، ولا ندري من سيخلفه، وبطبعي لا أحبذ التركيز على المسميات، ولكني أتمنى أن يتقدم إلى هذا المنصب شخص رياضي متزن، ويحظى بشعبية واسعة»، متمنيا أن يكون الرئيس المنتخب سبق له العمل في الأندية، وعايش ظروفها ومعاناتها حتى يستطيع أن يقدم كل ما من شأنه تطوير الكرة السعودية. ورأى أن تشكيل روابط للحكام والمدربين واللاعبين يصب أولا وأخيرا في صالح المنتخبات والأندية، وأوضح: «شاهدت تلك الروابط في أكثر من دولة، بينما نحن لم نحرك ساكناً تجاهها، لقد تأخرنا كثيرا، ولكن حسب وجهة نظري المتواضعة فإنها جاءت في الوقت المناسب، فالعيب أنك لا تبدأ وتظل محلك سر، ولا شك أن أي عمل تعترضه الكثير من الصعوبات والمشكلات، وبمرور الأيام تكتسب الخبرات اللازمة التي تنطلق بها إلى آفاق بعيدة. وتساءل عن آلية عمل روابط الحكام، والمدربين، واللاعبين حتى تتبلور وتصب في صالح الكرة السعودية، وقال: «لا نعلم الآلية والمعايير التي ستتخذ لتفعيل عمل تلك الروابط، وما فوائدها، وما أتمناه وضع آلية عمل واضحة ومحددة يتفق عليها الجميع وتسهم في تطور الكرة السعودية وتقلل من معاناة الرياضيين. منتدى خاص من جانبه، قال الحكم الدولي في كرة القدم الشاطئية منصور الشمري إن الكرة السعودية خسرت الكثير باستقالة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، الأمير نواف بن فيصل، معتبرا أن مثل هذه الاجتماعات التشاورية ضرورية لاختيار كوادر متمرسة على العمل وتجد قبولا كبيرا من الجميع، وأضاف: «الاجتماعات التشاورية لا تقل عن الانتخابات، ونأمل أن يتوصل الجميع إلى الصيغة المناسبة بعيدا عن المجاملات، واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب»، وقال: نطمح أن نكون في منصات التتويج مجدداً، وهذا لا يتم إلا بمواكبة التطورات كما هو الحال في عدد من دول الجوار كالبحرين وقطر. وأكد أن تشكيل روابط للحكام والمدربين واللاعبين سيكون عاملا مساعدا للكرة السعودية، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة عدم الاستعجال، وإخضاع التجربة لمزيد من الدراسة والتقييم، وأوضح: «الأمر يحتاج إلى صبر، واحتكاك، واستفادة من خبرات أجنبية، مثلما هو حاصل في كوريا الجنوبية، والصين، فهناك روابط تهتم كثيرا بالحكام، والمدربين، واللاعبين، وأعتقد أننا لا زلنا في ركب الهواة، ولم نصل بعد إلى الاحتراف الحقيقي، وبصفتي حكماً، فإن السواد الأعظم من زملائي الحكام، هواة وليسوا محترفين، بحكم أنهم موظفون في القطاعين الحكومي والخاص، فضلا عن التزاماتهم الأسرية، والمعيشية»، مطالبا باستحداث منتدى خاص لكل حكم، يستطيع من خلاله التواصل مع الآخرين، كونها خطوة تسهم في تطوير الحكام السعوديين، وتابع: «الحكام لا يملكون مشجعين مثل المدربين، واللاعبين، فهو يتبع للجنة تقوم بتقييمه ومحاسبته، وربما تناسى البعض أن الحكم هو من يفصل بين اللاعبين والمدربين، لذلك أتمنى أن يتم الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة كرويا حتى يعرف الحكم، والمدرب، واللاعب ما له، وما عليه». إدارية وفنية واتفق اللاعبان الدوليان السابقان فؤاد أنور وحمزة إدريس على أن الكرة السعودية ستجني الكثير من تشكيل روابط للحكام والمدربين واللاعبين، مؤكدين أن وجود اللاعبين في التشكيل الجديد لاتحاد القدم أمر مهم لإحداث نقلة حقيقية في مستوى المنتخبات والأندية، وقالا إن الاجتماعات التشاورية والتنسيق بين الأطراف ذات الصلة من حكام ومدربين ولاعبين وتبادل وجهات النظر خطوة تعني للكرة السعودية الكثير كون هذه الأطراف الأكثر دراية بمشكلات الكرة السعودية. وطالبا بتفعيل عمل الروابط والاستفادة من خبرات من سبق لهم العمل الإداري والفني، مشددين على ضرورة اختيار الكفاءات المناسبة للاستفادة من خبراتها وتجاربها في وضع الخطط ورسم الاستراتيجيات العامة للكرة السعودية، مؤكدين أن الكرة السعودية بحاجة إلى تغيير الكثير من المفاهيم الإدارية والفنية، ووجود مثل هذه الروابط سيسهم في تفرغ عمل رئيس اتحاد القدم المنتخب؛ بحيث يكون تركيزه منصبا على أمور أهم من إصدار قرارات قد لا تجد القبول من الحكام والمدربين واللاعبين، وكل ما نتمناه أن يتم دراسة المقترحات ودراساتها في الاجتماعات التشاورية وبعد ذلك يتم إجازتها. أهداف مدروسة فيما رأى قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق، سياف البيشي أن تشكيل روابط للحكام والمدربين واللاعبين خطوة تأخرت كثيرا قياسا بدول أخرى، مبينا أن المسؤولين والقائمين على الرياضة السعودية لم يألوا جهدا في وضع الدراسات الاستراتيجية لتسخير كل الإمكانيات التي تضمن تفعيل مثل هذه القرارات، مؤكداً، أن القرار إذا طبق ورأى النور على أرض الواقع سيمنح جميع المنتمين للوسط الرياضي حقوقهم. وتمنى أن يتوفر في رئيس اتحاد القدم المنتخب مواصفات الإداري المحنك الذي يستطيع أن يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، ويغذي الاتحاد بأفكاره، وأطروحاته، وقراراته بعيدا عن المحسوبيات»، وأضاف قائلاً: «نتمنى أن تسفر الجمعية العمومية عن اختيار شخص محبوب في الوسط الرياضي، يحمل الاتحاد بكل همومه على متنه إلى جانب بقية أعضائه، ويسيرون وفق خطط، وأهداف مدروسة، ومستقبلية من أجل النهوض بالرياضة السعودية، وإعادة وهج كرة القدم إلى سابق عهدها في المسابقات المحلية، والقارية، والمشاركات الدولية.. آمل أن يكون الرئيس على قدر من الثقة الممنوحة له، حتى يقدم كل ما فيه خير الكرة السعودية. هاجس الميزانية وإذا كان المدربون والحكام واللاعبون يرون في تشكيل روابط خاصة بهم خطوة في الطريق الصحيح، فإن عددا من إداريي الأندية يؤكدون أن الاجتماعات التشاورية خطوة لا غنى عنها من أجل مناقشة مشكلاتهم وكل ما يعترض ويحد من تطور الأندية، وفيما طالب رئيس نادي العروبة مريح المريح بتفريغ إداريي الأندية بحيث يكون عملهم احترافيا وليس بنظام الهواة كما هو الوضع حاليا مع زيادة مخصصات الأندية المالية وصرفها في وقتها، شدد رئيس نادي الجيل عبدالعزيز المريسل على ضرورة تخصيص ميزانية تكفي الأندية ويتم صرفها خلال الموسم الرياضي وليس نهايته، مؤكدا أن المال هو عصب الرياضة وبدونه لن تحقق الأندية إنجازات تذكر، في حين نادى رؤساء أندية الطائي وأحد والشعلة خالد الباتع وسعود الحربي وفهد الطفيل بالإسراع في عقد الجمعية العمومية حتى يُنتخب رئيس جديد لاتحاد القدم بما يسهم في استقرار الأندية، مبدين ثقتهم في الإدارة المكلفة بتسيير أمور اتحاد القدم، لكنهم اعتبروا أن استمرار الوضع ليس في صالح الكرة السعودية، متمنين أن يهتم اتحاد القدم الجديد بالأمور المالية للأندية ويبحث عن رعاة جدد لمسابقاته من أجل زيادة مداخيل الأندية. سياف البيشي