ينتظر أن يصل إلى الخرطوم فجر اليوم على متن طائرة أميركية ثلاثة من السودانيين الذين تحتجزهم واشنطن منذ سنوات في قاعدة غوانتانامو، بعد أيام من زيارة وفد حكومي للمحتجزين وتوصله إلى تفاهم مع السلطات الأميركية في شأنهم. وقالت منظمة"العون المدني العالمي"التي تتابع قضية السودانيين المحتجزين في غوانتانامو إن الولاياتالمتحدة وافقت على الإفراج عن المصور في قناة"الجزيرة"القطرية سامي محيي الدين الحاج، وأمير يعقوب الأمير، ووليد محمد حاج علي. وقال مدير المنظمة حسن سعيد المجمر طه ل"الحياة"إن الإفراج عن المحتجزين الثلاثة جاء بعد جهود استمرت ثلاث سنوات، موضحاً أن منظمته حصلت على تفويض من الرئاسة السودانية منذ بداية العام الماضي لمتابعة ملف المعتقلين في غوانتانامو، واستطاعت عبر محامين كبار توفير معلومات أثبتت براءتهم. وزار وفد حكومى قبل أيام معتقل غوانتانامو ونقل إلى المعتقلين السودانيين هناك رسائل من أسرهم، واطمأن على أوضاعهم. وقال وكيل وزارة الخارجية مطرف صديق إن المعتقلين السودانيين كان عددهم 13، تم الافراج عن 6 منهم في فترات سابقة، وبقي 7 قُدم أحدهم إلى محاكمة، وهو إبراهيم أحمد محمود القوصي الذي التزمت الحكومة تعيين محام يدافع عنه أمام المحاكم الأميركية. وأضاف أن الحوار مستمر بين الحكومتين السودانية والأميركية لإطلاق سراح البقية أو تقديم من تثبت اتهامات ضدهم إلى محاكمة عادلة. إلى ذلك، قللت الخرطوم من إبقائها على اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب. وقال وزير الدولة للإعلام الدكتور كمال عبيد إن الخطوة الأميركية ليست مستغربة، مشيراً إلى أن"المعايير الأميركية لم تعد يُحفل بها باعتبارها غير منطقية". وعما إذا كانت الحكومة ستتخذ أي خطوات تجاه واشنطن، أكد عبيد أن"المسألة لا تستحق حتى الالتفات إليها". وكانت الخارجية الأميركية أعلنت الأربعاء"اللائحة السوداء للدول الداعمة للإرهاب"التي تشمل إضافة إلى ايران كلاً من سورية والسودان وكوبا وكوريا الشمالية. ونوهت في تقرير بجهود الحكومة السودانية للتعاون في مكافحة الإرهاب، لكنها أبقت الخرطوم على اللائحة السوداء.