فجر الامريكي كلايف سميث محامي مصور قناة الجزيرة السوداني سامي الحاج المفرج عنه اخيراً من معتقل غوانتانامو معلومات جديدة عما واجهه الحاج طوال الرحلة من الولاياتالمتحدة إلى الخرطوم بعد اطلاق سراحه، قائلاً: ان موكله كان معصوب العينين ومقيداً طول رحلة العودة، ولم يسمح له بقضاء حاجته الطبيعية لمدة عشرين ساعة ولم يجد ما يأكله. وقال سميث في مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم امس: انه يشعر بالخجل إذا تصرفت حكومة بلاده بمثل هذا التصرف مع إنسان، واكد استعداده لقبول أى دعم للمطالبة بتعويضات عادلة لسجناء غوانتنامو، لكنه لفت في ذات الوقت إلى أن الفرصة للحصول على تعويضات من ادارة الرئيس جورج دبليو بوش ضئيلة. وكشف سميث ان الجيش الامريكي وضع شروطاً مقابل إطلاق سراح الحاج حاول عبرها منعه من السفر إلى خارج بلاده والعمل في قناة الجزيرة، واضاف "لكن الحاج رد بشجاعة عندما قال انه مستعد للبقاء في المعتقل لتسع سنوات اخرى دون أن يوقع اي اتفاق يحظره ويمنعه من العمل الاعلامي". واعتذر المحامي الامريكي عما بدر من حكومة بلاده الولاياتالمتحدة تجاه السجناء، والتقى في الخرطوم امس سامي الحاج الذي لايزال يتلقى العلاج بالمستشفى، معبراً عن بالغ سروره بلقائه في بلاده مع مواطنيه الآخرين، شاكراً الحكومة السودانية التي قال إنها اجتهدت كثيراً خلال الأشهر الماضية لإطلاق سراح المعتقلين. وقال سميث في مؤتمر صحافي بالخرطوم امس ان هناك أربعة معتقلين سودانيين ما يزالون رهن الاعتقال بغوانتانامو، مشيراً إلى انه لا يرى مبرراً لعدم الافراج عنهم غير أن بعضهم يحمل اسم محمد، وتعهد بأن يولي اهتماماً خاصاً بالسجين السوداني إبراهيم القوصي لأن الحكومة الأمريكية تريد أن تقدمه لمحاكمة عسكرية، واوضح ان هذه المحاكمة - حسب المدعي الأمريكي - غير عادلة مطلقاً. وحث سميث الخرطوم على أن تحذو حذو الحكومة البريطانية وترفض المحاكمة، وقال انه يعلم أن هناك سجناء سودانيين قابعين في معتقلات الحكومة الأمريكية على نطاق العالم، كما أن هناك 27000سجين داخل السجون الأمريكية في غوانتانامو وأفغانستان والعراق، وقال إن الطريق طويل أمام الحكومة السودانية للعمل على إطلاق سراح السجناء السودانيين من المعتقلات الأمريكية.