شدَّدت وزيرة الشؤون الاجتماعية في لبنان نايلة معوض على ان زيارتها الولاياتالمتحدة تحمل عنواناً واحداً هو"أولوية انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وعلى أساس المبادرة العربية في جلسة 13 أيار مايو الجاري". وأكدت معوض التي التقت شخصيات سياسية أميركية أبرزها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس،"ان انتخاب الرئيس مسؤولية لبنانية"، وحمّلت سورية مسؤولية تعطيل الانتخابات. ونقلت عن رايس تأكيدها ان الولاياتالمتحدة ترفض توطين الفلسطينيين في لبنان. والتقت معوض نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الذي أكد ان المحكمة الدولية أولوية بالنسبة الى المجتمع الدولي وأن لا مساومة عليها بأي شكل من الأشكال. وعن دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوارية، قالت معوض:"نحن جاهزون للحوار وإعلان النيات، لكن بالطبع لن نقبل بأي دعوة حوارية تهدف الى الالتفاف على انتخاب الرئيس وتشريع الفراغ بهدف لبننة التعطيل وتبرئة المحور السوري - الإيراني من هذه المسؤولية". وفي بيروت، تواصل السجال السياسي بين الاكثرية والمعارضة على خلفية الحوار، وأسف رئيس الهيئة التنفيذية ل?"القوات اللبنانية"سمير جعجع لأن يكون العمل السياسي"وصل الى هذا الحد من الكذب والافتراءات". واعتبر أن"الفريق الآخر لا يريد حواراً جدياً، وقوى 14 آذار لم ترفض يوماً الحوار الحقيقي"، معتبراً ان ما"تريده المعارضة هو صورة لطاولة الحوار لا أكثر ولا أقل". أما عضو كتلة"القوات"النيابية أنطوان زهرا فرأى أن"رئيس تكتل"التغيير والاصلاح"النيابي ميشال عون سقط أمام الانهيار المريع في شعبيته التي تراه اليوم غطاء لمشروع دويلة"حزب الله"ومبرئاً للنظام السوري من كل موبقاته". وأكد"أن قوى 14 آذار ستلجأ الى كل الخيارات الدستورية والقانونية السلمية والديموقراطية المتاحة لمنع استمرار الفراغ والتعطيل". ورأى"ان فريق 8 آذار يتعامل مع جلسة 13 أيار مايو حلقة في سلسلة الدعوات غير الجدية في إطار تمرير الوقت واستهلاك عافية اللبنانيين وقواهم الاستقلالية في الغالبية النيابية، أما نحن فنتطلع الى أن يكون موعداً حقيقياً لإنجاز إستحقاق دستوري لا تتقدمه أي هموم بصفته الأولوية المطلقة لدينا في أساس مشروع بناء الدولة والخطوة اللازمة التحقيق على طريق إعادة التوازن الوطني المفقود منذ سيادة سلطة الوصاية وحتى اليوم". في المقابل، اعتبر عضو كتلة"الوفاء للمقاومة"النيابية نوار الساحلي في لقاء سياسي نظمه"حزب الله"في ضاحية بيروت الجنوبية"أن فريق السلطة يقوم بأداء مسرحية أميركية لإيهام الناس بأنه مع الحوار ومع انتخاب رئيس الجمهورية". وأكد"أن أحد فصول هذه المسرحية عودة النائب المغترب إلى لبنان، بعدما احتدم الخلاف داخل فريقه على محاور عديدة أهمها قانون الانتخاب، وهذا الفريق يوهم الناس بأنه مع الحوار لتغطية خلافاته الداخلية، ولكن واقع الحال أنه لا يريد إيصال المرشح التوافقي إلى سدة الرئاسة". وسأل:"هل هدف الحوار هو فقط الجلوس إلى الطاولة؟ أم الاتفاق على حكومة شراكة وقانون انتخاب منصف لانتخاب رئيس للبلاد، وهل من يريد انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان فعلياً وليس نظرياً يضع شروطاً مسبقة للحوار مع شركائه في الوطن؟ وهل من يريد حل الأزمة السياسية يراهن على الإدارة الأميركية وعلى متغيرات إقليمية ويريد استمرار فريق السنيورة في الحكم لتمرير الوقت؟". وأكد"ان مبادرة الرئيس بري الحوارية هي المدخل الحقيقي للحل ولانتخاب الرئيس ولا حل سوى بالجلوس إلى طاولة الحوار من دون أي شروط مسبقة". أما المسؤول السياسي لمنطقة الجنوب في"حزب الله"الشيخ حسن عزالدين فنصح خلال لقاء سياسي"فريق السلطة بالكف عن التحالف والإرتهان للأميركي لأنه لن يجلب لهم إلا العار وهم أول من سيدفع ثمن المخطط الأميركي في المنطقة". وسأل عن"التزامن بين عودة الحديث عن النصف زائداً واحداً مع جولة بوش المرتقبة للمنطقة".