رد وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي على تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش في شأن امتلاك طهران مهلة"اسابيع وليس أشهر"لقبول رزمة اقتراحات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائداً المانيا، وأكد ان بلاده"لم تحدد موعداً لاعلان موقفها من الاقتراحات"، مشيراً الى امكان تقديم طهران"مجموعة اقتراحات مضادة"وعد بكشفها في القريب العاجل. ووصف متقي الاقتراحات الايرانية بأنها"تعديلات"على العرض المقدم، و"تعكس حرص ايران على عدم فشل المفاوضات، تمهيداً للتوصل الى تفاهم شامل يسمح بازالة المخاوف والحفاظ على مصالح جميع الاطراف". وشدد متقي على رغبة ايران في اجراء"حوار عادل من دون شروط مسبقة عبر الطرق والتحركات الديبلوماسية". وفيما رفض متقي توضيح اذا كان تعليق التخصيب مدرجاً ضمن اقتراحات الدول الكبرى، اعلن حشمت الله فلاحت، عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، ان التصريحات"الايجابية"التي ادلى بها علي لاريجاني، كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي في اعقاب تسلمه عرض الحوافز من المنسق الاعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي مطلع الاسبوع الجاري،"توحي بموافقة ايران عليها وحصر دراستها ببعض الامور الغامضة فقط". واعتبر كاظم جلالي، مقرر لجنة الامن القومي البرلمانية، الشروط الاميركية المسبقة للتفاوض مع ايران"غير جدية وحركة استعراض دولية". وكان آية الله أحمد جنتي، رئيس مجلس الحرس الثوري المحافظ والمقرب من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، صرح اول من أمس بأن بلاده"يجب ان تحصل على حق تخصيب اليورانيوم بنسبة تراوح بين 3.5 و5 في المئة، وعليهم ان يقبلوا الأمر". على صعيد آخر، التقى عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي لاريجاني في طهران لمدة ثلاث ساعات اول من امس، تنفيذاً لمهمة وساطة باشر تنفيذها للمساعدة في تسوية الازمة النووية لايران، وجاءت غداة لقائه سفراء الترويكا الاوروبية في بغداد، لكن أي معلومات لم ترشح عن هذه الوساطة ونتائجها. اجتماع خليجي وفي الرياض، عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بعد ظهر امس، اجتماعاً استثنائياً ومفاجئاً، اقتصر على البحث في مستجدات الاتصالات الخليجية مع طهران. وعقد وزراء خارجية دول الخليج العربية الست اجتماعهم المغلق في مطار القاعدة الجوية في العاصمة السعودية، واستغرق نحو ساعة ونصف الساعة، من دون اصدار أي بيان او تصريح رسمي عن الاجتماع الذي قال مصدر خليجي ان الوزراء اتفقوا على عقده، من دون تحديد تاريخ، خلال دورتهم العادية قبل ثمانية ايام في الرياض. وقال المصدر ان الوزراء تناولوا مستجدات الاتصالات الخليجية مع طهران، في شأن موضوع الوفد الخليجي المقترح إرساله الى ايران برئاسة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله، للتباحث بشأن التطمينات المطلوبة خليجياً من طهران حول نشاطها النووي، وبشأن اقامة علاقات خليجية جماعية مع ايران تربطها المصالح المشتركة. واستبعد المصدر ان يقوم الوفد الخليجي بزيارته لطهران في القريب العاجل، قبل ان تتضح نتائج الاتصالات الدولية الجارية حالياً مع ايران بشأن ملفها النووي.