سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال ان السماح بامتلاك ايران النووي خيانة للأجيال المقبلة . بوش يتعهد أمام الكنيست دعم اسرائيل ضد "الارهاب" ويجدد رؤيته للتسوية ويتجاهل مآسي الفلسطينيين
فيما كان الشعب الفلسطيني في كل اماكن وجوده يحيي الذكرى الستين لنكبته، تعهد الرئيس جورج بوش في خطابه الاول امام الكنيست بدعم اسرائيل التي تحتفل بالذكرى الستين لقيامها، في مواجهة المجموعات"الارهابية". واشاد بالعلاقات بين الولاياتالمتحدة واسرائيل التي وصفها بأنها"لا تنفصم"، محذرا من ان السماح لايران بامتلاك السلاح النووي سيشكل"خيانة لا تغتفر حيال الاجيال المقبلة". واستقبل بوش بحفاوة كبيرة في الكنيست حيث القى خطابا قاطعة النواب العرب. وكانت في استقباله وزوجته رئيسة الكنيست داليا يتسيك في فناء البرلمان الذي يزوره الرئيس الاميركي للمرة الاولى. وقوبل كلام بوش بالتصفيق الحار عندما قال بالعبرية:"عيد استقلال سعيد"، واضاف:"الولاياتالمتحدة تقف معكم للقضاء على الشبكات الارهابية وحرمان المتطرفين من اي ملاذ". وتابع ان"شعب اسرائيل قد يزيد عن سبعة ملايين نسمة بقليل، لكن عندما تواجهون الارهاب والشر سيكون عددكم 307 ملايين لان اميركا الى جانبكم". ولم يتطرق بوش، الا بطريقة عامة جدا، إلى جهود السلام عندما قام بتصور كيف ستكون المنطقة عندما ستحتفل اسرائيل بالذكرى العشرين بعد المئة لقيامها قائلا:"ستكون للفلسطينيين دولتهم التي يحلمون بها ويستحقونها منذ فترة طويلة، دولة ديموقراطية يحكمها القانون وتحترم حقوق الانسان وتنبذ الارهاب". واشار الى"عقود المعاناة والتضحيات"التي مرت قبل ان يتحقق"حلم"الدولة العبرية، لكنه لم يشر الى مآسي الفلسطينيين كما لمح البيت الابيض في وقت سابق. من جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت:"انني مقتنع بأن اتفاق سلام يعكس بالكامل رؤيتكم في حزيران يونيو عام 2002 يستند إلى اساس حل بدولتين ... ستصادق عليه غالبية كبرى في الكنيست وستدعمه الغالبية الكبرى من الشعب الاسرائيلي". وكرر القول متوجها الى الرئيس الاميركي:"سنعرض على الكنيست اتفاقا يستند الى رؤيتكم باقامة دولتين لشعبين". وأثارت كلمة اولمرت بعض التململ في قاعة الكنيست التي غادرها النائبان تسفي هندل واوري ارييل من حزب الاتحاد الوطني الذي يمثل المستوطنين تعبيرا عن معارضتهما. بوش يزور مسعدة وقبل وصوله الى الكنيست، زار بوش امس قلعة مسعدا التي ترجع الى العصور الرومانية. وحمل جهاز تلفريك بوش الى قمة القلعة التي حسبما روى مؤرخ في القرن الاول انتحر فيها 960 رجلا وامرأة وطفلا يهوديا بدلاً من الاستسلام للقوات الرومانية التي سحقت تمردا في مملكة يهودا. وفي قلعة مسعدة، شاهد بوش واولمرت الانقاض التي تشمل نظاماً لجمع المياه كان يستخدمه اليهود المحاصرون في القلعة. ويختتم بوش زيارته لاسرائيل اليوم، وينتقل الى المملكة العربية السعودية ومن ثم مصر.