بعد ساعات من إعلان نتائج الانتخابات البلدية في مدينة الرياض، طالب الفائزون فيها بالعمل على رفع صلاحياتهم، وإتاحة المجال لهم لأداء عملهم بالشكل المناسب الذي يرضي الناخبين، معتبرين أن المجلس البلدي السابق كان يعاني من هذا الجانب، وبالتالي لا بد من تصحيحه في المجلس البلدي الجديد. وأوضح المرشح عن الدائرة الخامسة عبدالرحمن المهنا، أن الأنظمة لم تقف بجانب أعضاء المجلس البلدي السابق، الأمر الذي أدى إلى عدم ظهور نتائج مرضية بشكل كبير، منوّهاً بأن العزوف الذي صاحب الانتخابات البلدية في الدورة الجديدة، يشكّل رسالة من المواطنين إلى المسؤولين الذين لم يمنحوا الصلاحيات المستحقة لأعضاء المجلس البلدي. وقال المهنا ل»الحياة»: «الآن بدأت المسؤولية في هذا العمل المهم، وسأعمل على تنفيذ برنامجي الانتخابي الذي سعيت فيه أن يكون متماشياً مع الصلاحيات الممنوحة لأعضاء المجلس، فالمجلس السابق حاول أن يعمل الكثير، واجتهد أعضاؤه، لكن الأنظمة وقفت في طريقهم، والعزوف الذي ظهر مع عملية الانتخابات خصوصاً على مستوى المدن الكبرى، دليل على عدم الرضا على تقليص الصلاحيات، وبالتالي فإن المجلس السابق لا يُلام»، مضيفاً إن هناك وعوداً أطلقت من أحد المسؤولين بالعمل على إعطاء الصلاحيات المناسبة، معتبراً أن الناخب لن يثق بعضو المجلس إلا بعد أن يجد برنامجه يطبّق على أرض الواقع. وذكر المرشح عن الدائرة الأولى فؤاد الرشيد، أن تنفيذ برنامجه الانتخابي يتطلب معرفة صلاحياته، بحيث يسير وفقها من دون تجاوز، لافتاً إلى أنه سيجتهد للحصول على أكبر قدر من الصلاحيات. وأضاف ل»الحياة»: «أشكر كل من أعطوني ثقتهم، وآمل أن أسهم في تحقيق أهدافهم، فالخطوة القادمة بالنسبة لي هي التعرّف على الصلاحيات والإمكانات التي ستمنح لأعضاء المجلس البلدي، وفهم الأنظمة المرتبطة بها، ثم الانطلاق في رسم الخطط الإستراتيجية، وسأسعى للحصول على أكبر قدر من الصلاحيات التي تساعدني لتحقيق البرنامج الانتخابي بما يتناسب مع طموح الناخبين، مع التأكيد على أن العمل الناجح يحتاج إلى الشراكة والتعاون»، مبيّناً اهتمامه بالتواصل مع الناخبين عبر المواقع الإلكترونية الاجتماعية وغيرها، للتعرّف على أبرز متطلباتهم ورغباتهم. واعتبر مرشح الدائرة السابعة خالد العريدي، أن ضعف تفاعل بعض الجهات المسؤولة مع المجلس البلدي السابق أسهم في غياب الكثير من النتائج، مشدّداً على ضرورة أن يكون للمجلس البلدي صلاحيات أكبر، كونه يعتبر مجلساً رقابياً على أداء الأمانات والبلديات، مضيفاً: «أوجّه رسالة للمسؤولين إن كانوا يريدون تفعيل دور المجلس البلدي من جميع جوانبه، وإن أرادوا أن يظهر تفاعل المواطنين معه، بإعطاء الأعضاء الصلاحيات الكاملة والمتناسبة مع عملهم، للوصول إلى الأهداف الحقيقية للمجالس البلدية». وتابع: «نأمل أن تتكاتف الجهود مع أهالي الدائرة السابعة، والسعي نحو تحقيق البرنامج الانتخابي، الذي سيشتمل على عدد من المبادرات، من بينها تشكيل لجنة استشارية من الأهالي، بحيث يُعقد اجتماع دوري لمناقشة المطالب والمشكلات في أحياء الدائرة، وتكون هناك آلية للمتابعة، أيضاً تدشين منتدى إلكتروني لأهالي الدائرة لتسهيل إيصال الملاحظات والمطالب، خصوصاً أن الدائرة السابعة مليئة بالكثير من الملاحظات التي تتطلب التصحيح بشكل عاجل». وأبدى مرشح الدائرة السادسة الدكتور عثمان آل عثمان، تفاؤله بتوفير الدعم والتعاون من المسؤولين بشكل أكبر في الدورة الجديدة للمجلس البلدي، مشيراً إلى أن من حق جميع المواطنين المطالبة، وعلى المجلس بذل الجهد لتنفيذ هذه المطالب وفق الصلاحيات الممنوحة له. وأضاف ل«الحياة»: «ننتظر الاجتماع مع المسؤولين والمرشحين من الدوائر الأخرى، للعمل على الخطط الإستراتيجية، وبالتالي العمل على البرنامج الانتخابي، فبرنامجي الانتخابي تم إعداده وفق دراسة، لذا أنا متفائل بتطبيقه على أرض الواقع، ونأمل في هذا المجلس الجديد أن نكون أفضل من المجلس السابق، فما نريده الآن فتح صفحة جديدة مع المواطنين في مسيرة المجالس البلدية».