صدرت عن دار "كليم" في أبو ظبي رواية جديدة للكاتب التونسي حسونة المصباحي عنوانها "حكاية تونسية". وهذه الرواية مستوحاة من واقعة حقيقية، حين أقدم شاب دون العشرين من العمر على حرق أمه تحت تأثير الاشاعات التي كان يروّجها حولها أهالي حي فقير واقع على أطراف العاصمة التونسية. وأمام المحكمة يعلن الشاب، وبدم بارد، انه ليس نادماً على ما اقترفت يداه. من هذه الحادثة ينقلناپالكاتب التونسي المعروف، حسونة المصباحي، الى حي"م"حيث يعيش النازحون والقادمون من داخل البلاد التونسية، ليرسم صورة حية ومرعبة عن الحياة الصعبة التي يعيشها هؤلاء البشر، وعن أوضاعهم الاجتماعية والسايكولوجية. وهو يفعل كل هذا من خلال شخصية امرأة من أصول ريفية تزوجت من دون حب من عامل في السكك الحديد، ومن خلال ابنها الكاره لها منذ طفولته، والمفتون بوالده وبجدته البدوية المغرمة برواية الخرافات الشعبية. والرواية من البداية الى النهاية عبارة عن لوحة درامية تعكس تفسخ القيم، والنظرة الدونية الى المرأة في مجتمع ذكوري. وقد اتبع المؤلف بنية فنية هي مزيج من الحكي الشعبي، والتقنية الحديثة في السرد. والمصباحي من مواليد قرية"الذهيبات"في ريف القيروان عام 1950، درس الآداب الفرنسية في جامعة تونس. وصدرت له ثلاث مجموعات قصصية هي:"حكاية جنون ابنة عمي هنية"تونس، 1986،"ليلة الغرباء"تونس، 1997،"السلحفاة"دار جلجامش، باريس، 1997. وأصدر حتى الآن خمس روايات هي:"هلوسات ترشيش"دار توبقال، المغرب 1995،"الآخرون"دار تبر الزمان، تونس 1998،"وداعاً روزالي"دار الجمل، ألمانيا 2001،"نوارة الدفلى"الدار المتوسطية للنشر، تونس 2004.