تونس - "الحياة"، "وداعاً روزالي" عنوان رواية جديدة للكاتب التونسي حسونة المصباحي عن منشورات الجمل كولونيا، ألمانيا. وحسونة من مواليد تونس العام 1950. يقيم منذ عام 1986 في مدينة ميونيخ. وحصلت مجموعته "جنون ابنة عمي هنية" على الجائزة الأولى للقصة القصيرة في تونس عام 1986، وترجمت بعض أعماله الى الألمانية وفازت روايته "هلوسات ترشيش" ب"جائزة توكان" عام 2000 التي تمنحها مدينة ميونيخ لأفضل كتاب في العام. من مؤلفاته: حكاية جنون ابنة عمي هنية قصص، 1985، السلحفاة قصص، 1995، ليلة الغرباء قصص، 1997، هلوسات ترشيش رواية، 1995، الآخرون رواية، 1998. ومن جوّ الرواية: "عندما كنت أقطع الجسر تحت وابل من المطر تذكّرتها، وقلت لا بد أن أفر إليها ثانية، وأنام بين أحضانها، وأداعب جسدها الأسمر الشهي، وأروي لها بعضاً من تلك الحكايات التي تثير دهشتها وتجعل عينيها أكثر سواداً واتساعاً. وقلت انه شهر نيسان، أجمل شهور المتوسط وأكيد ان مدينتها البيضاء حيث ملتقى البحرين تستلقي بدلالٍ تحت الشمس الدافئة، هامسة بأغانيها الأبدية. لا بد، قلت. ثم لست أدري ماذا فعلت في تلك اللحظة بالذات. لعلي بصقت في النهر الذي كان له لون الطمي بشيء من الحنق والتبرّم ذلك ان عجوزاً قصيرة، محدودبة الظهر، استدارت إليّ بوجهها الغضوب المحروث بالتجاعيد، ثم رمتني بنظرة قاسية قد تكون أقسى النظرات التي رموني بها الناس في حياتي كلها حتى انني ارتبكت وحثثت خطاي مبتعداً".