أكد تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس أن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية صادقت أخيراً"بتنسيق تام"مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت، على بناء 1900 شقة سكنية جديدة في المستوطنات المقامة على أراضي منطقة القدسالمحتلة وضواحيها خلال العام الحالي. وأشارت إلى أن هذا الرقم يشكل ذروة جديدة في النشاط الاستيطاني غير مسبوقة منذ عشر سنوات. وأشارت الصحيفة إلى أن توسيع البناء في المستوطنات الذي يتعارض وتعهدات إسرائيل في"خريطة الطريق"الدولية قبل أربع سنوات وتعهدات أولمرت عشية مؤتمر أنابوليس الخريف الماضي، جاء في إطار تعهد قطعه رئيس الوزراء قبل أسابيع لزعيم حركة"شاس"الدينية المتشددة ايلي يشاي لقاء بقاء الأخير وحركته في الائتلاف الحكومي. وكان يشاي الذي يتعرض وحركته إلى ضغط من اليمين المتشدد للانسحاب من الحكومة بحجة أنها"يسارية"، رهن البقاء في الحكومة بعدم طرح قضية القدس على طاولة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية الجارية للتوصل إلى التسوية الدائمة. وطلب من أولمرت أن يعلن على الملأ أن البناء في المستوطنات الكبرى، وتحديداً في القدس، لن يتوقف. وهذا فعلاً ما حصل، إذ عدّل رئيس الحكومة عن تعهداته السابقة بالقول انه لن يتم بناء مستوطنات جديدة، ما يعني استمرار البناء في المستوطنات"التي ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية في إطار أي حل للنزاع". لكن البناء الأساسي كما يتبين سيكون في المستوطنات ذات الأكثرية من المتدينين المتزمتين الحرديم. ووفقاً لمخطط وزارة الإسكان، فستبنى خلال العام الحالي 158 شقة جديدة في مستوطنة"أوفرات"و682 شقة في"بيتار عيليت"و160 في"غفعات بنيامين"و510 في"غفعات زئيف"و302 في"معاليه أدوميم"و48 في كل من"قريات أربع"و"أريئيل"، على أن تخصص الشقق الجديدة في الأخيرة للمستوطنين الذين أخلوا من مستوطنات قطاع غزة في صيف العام 2005. وتشمل مخططات الوزارة تسويق 330 وحدة سكنية جديدة للمتدينين الحرديم في حي"أغان هأيالوت"في مستوطنة"غفعات زئيف". وأفادت الصحيفة أن عدداً من المقاولين توجه مع جرافاته إلى الأراضي التي سيتم فيها بناء الوحدات السكنية في الحي المذكور. وأضافت أنه تم بيع قسم من الوحدات السكنية الجديدة. وتبرر وزارة الإسكان الحملة الاستيطانية الحالية بالطلب الكبير على شقق جديدة في أعقاب التكاثر الطبيعي في المستوطنات. ورد مكتب وزير الدفاع إيهود باراك على الخبر بتأكيد نية الوزير التصديق خلال أيام على طلب بناء 330 وحدة سكنية جديدة في"غفعات زئيف". وأضاف أن باراك سبق أن صادق قبل أسابيع على بناء 48 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة"أريئيل"، معتبراً ذلك"أمراً مقبولاً لرئيس الحكومة، وسيتم فعلاً تنفيذ المشروع". لكن مكتب الوزير نفى علمه ببناء 1500 وحدة سكنية أخرى، كما جاء في تقرير الصحيفة.