بينما تواصل حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة خداع العالم بمزاعم "تجميد الاستيطان"، صادق وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك على اقامة 455 وحدة استيطانية جديدة اضافة الى مدرسة وناد رياضي، في الكتل الاستيطانية الكبرى في القدس والضفة الغربيةالمحتلة. وتأتي مصادقة باراك على اقامة مئات الوحدات الاستيطانية استباقا للاعلان المرتقب من جانب حكومة نتنياهو عن "تقليص" البناء الاستيطاني - ليس تجميدا حسب المسؤولين الاسرائيليين - بموجب التفاهمات التي تم التوصل اليها مع ادارة الرئيس الاميركي. ووفقا لبيان وزارة الحرب الاسرائيلية فإن الوحدات الاستيطانية المصادق عليها تتوزع على النحو التالي "هارغيلو" (ضمن غوش عتصيون) 149 وحدة، "معاليه ادوميم" 89 وحدة، "موديعين عيليت" 84 وحدة، "غفعات زئيف" (حي اغان هايالوت) 76 وحدة، "كيدار" (مستعمرة صغيرة قرب معاليه ادوميم) 25 وحدة، "مشخيوت" في وادي الاردن 20 وحدة، "الون شفوت" (ضمن غوش عتصيون ايضا) 12 وحدة. واشار البيان الى مصادقة باراك ايضا على اقامة ناد رياضي في مستعمرة "ارئيل" شمال الضفة الغربية، ومدرسة في مستعمرة "هارادار" شمال القدسالمحتلة. وكان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر "السداسي" عقد الليلة قبل الماضية جلسة لبحث توزيع الوحدات الاستيطانية التي اقرها نتنياهو في وقت سابق. وتأتي المصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية، اضافة الى استكمال العمل في 2500 وحدة اخرى، تهدف الى تخفيف معارضة الجناح المتشدد داخل الليكود وائتلافه الحكومي ازاء الاتفاق مع ادارة اوباما على "تجميد" الاستيطان. ووفقا للمصادر الاسرائيلية فإن نتنياهو يعتزم الإعلان في خطابه امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي ستبدأ في 23 سبتمبر/ ايلول الجاري، عن "تقليص الاستيطان" (ليس تجميده بشكل تام) ابتداء من مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ولا يشمل هذا التجميد القدس. بدوره، استخف رئيس ما يسمى "مجلس المستوطنات" داني ديان بقرار باراك المصادقة على بناء 500 وحدة جديدة في الكتل الاستيطانية الكبرى، وقال ان هذا القرار يعني بالفعل تجميد أعمال البناء في نحو 150 مئة مستوطنة أخرى.