أعرب عبد القدير خان مهندس القنبلة الذرية الباكستانية، عن امله باستعادة حريته بعد تشكيل الحكومة الباكستانية الجديدة، منتقداً اعتقاله"غير المنطقي"، بحسب ما جاء في حديث ادلى به الى صحيفة باكستانية نشرته امس. واعترف خان علناً في شباط فبراير 2004 بتسريب أسرار خاصة بالبرنامج النووي الى ايران وكوريا الشمالية وليبيا، وعفا عنه الرئيس الباكستاني برويز مشرف غير انه أبقاه قيد الإقامة الجبرية منذ ذلك الحين. ويعتبر العديد من الباكستانيين العالم عبد القدير خان بطلاً بعدما اتاح لباكستان ان تصبح أول قوة نووية في العالم الاسلامي. وأصيب بسرطان البروستات عام 2006 ونقل الشهر الماضي الى المستشفى بسبب حصول مضاعفات. وقال خان لصحيفة"ناوا - اي- وقت"الصادرة بالأوردو في اول مقابلة تجرى معه منذ اربع سنوات:" احتجازي سبب كل متاعبي". وأوضحت الصحيفة ان خان اشتكى من انه ضحية قيود غير شرعية وأبدى أمله بأن تضع الحكومة المنتخبة حداً سريعاً للقيود"اللاقانونية"المفروضة عليه. وهزم حلفاء مشرف السياسيون في انتخابات شباط فبراير الماضي، والتي انبثقت منها حكومة جديدة شكّلها حزب زعيمة المعارضة بينظير بوتو التي اغتيلت وحزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف. ونفى خان تبرير الحكومة السابقة بأن احتجازه في منزله في اسلام اباد تقرر حفاظاً على أمنه. وقال للصحيفة:"هذا تفكير غير منطقي". وأضاف"رفعت ضدي عام 1979 قضية لا تستند الى اي اساس في هولندا حيث اتهم بسرقة أسرار نووية وكنت أسافر في انحاء العالم من دون ان اتعرض إلى تهديد أمني". كذلك نقض خان التقارير الرسمية التي تفيد أنه بصحة جيدة، مؤكداً ان"الأنباء التي تنشرها الصحف برعاية الحكومة عن علاجي اكاذيب". وقال:"لا اشعر بأي حياة في ساقي. جسدي متعب وضغطي يرتفع وينخفض عشوائياً، ولو انني اشعر بارتياح والحمد لله بعد العملية الجراحية في البروستات". وصرح بعض اعضاء الحكومة الجديدة انهم قد يدرسون إمكان إطلاق سراح خان لدى مراجعتهم سياسات مشرف خلال السنوات التسع الأخيرة. ورفض مشرف السماح لمحققين دوليين باستجواب خان في قضية تسريب معلومات متعلقة بالبرنامج النووي، مؤكداً ان السلطات الباكستانية قادرة على تولي هذه المهمة.