تراجع صانع القنبلة النووية الباكستاني الدكتور عبد القدير خان عن مطالبته برفع القيود الجبرية المفروضة عليه في مقر إقامته من قبل الحكومة الباكستانية، وقال إن اعترافه بإدارة شبكة دولية ممنوعة لتسريب التكنولوجيا النووية تعتبر بمثابة إنقاذ البلاد من مأزق خطير. جاء ذلك في مقابلة صحفية أجراها في إسلام آباد وفقاً لما نشرته جريدة أوصاف الباكستانية، حيث وصف عملية اغتيال رئيسة حزب الشعب الباكستاني السابقة بينظير بوتو ووالدها ذوالفقار علي بوتو بالعمليات الهادفة إلى تشتيت وحدة باكستان وبرنامجها النووي، وقال إنه أنقذ البلاد من الدمار لأكثر من مرتين، وقال أن صناعته للقنبلة النووية الباكستانية قد أعطت العالم الإسلامي بأكمله واجهة قوية، وأكد أنه لن يطالب الحكومة الجديدة برفع القيود الجبرية المفروضة عليه كما أنه لا يرجو منها ذلك، وفي معرض رده على سؤال طرحته عليه وكالة الأنباء الفرنسية عن طريق الهاتف من منزله بإسلام آباد، قال الدكتور عبد القدير خان بأن عددا من جنرالات الجيش الباكستاني متورطون في تسريب الأسرار النووية. هذا وكانت قد وجهت إلى عبد القدير خان تهم بتسريب التكنولوجيا النووية إلى بعض الدول، مما تسبب في خضوعه للإقامة الجبرية بسكنه منذ السنوات الثماني الماضية.