سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد القدير خان : لم أقم بتسريب التكنولوجيا النووية خارج باكستان..واعترفت بذلك تحت تهديدات مشرف طالب بمحاكمة "الرئيس السابق "لارتكابه جرائم ومخالفات قانونية ودستورية
كشف صانع القنبلة النووية الباكستاني العالم الذري الدكتور عبد القدير خان بأنه لم يقم بتسريب التكنولوجيا النووية الباكستانية إلى الخارج، وإنما اعترف بذلك تحت تهديدات الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف. جاء ذلك في مقابلة خاصة أجرتها معه جريدة "خبرين" الباكستانية الناطقة باللغة الأردية، حيث طالب الدكتور عبد القدير خان من الحكومة الباكستانية بضرورة محاكمة الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، وذلك على خلفية الجرائم والمخالفات القانونية والدستورية التي ارتكبها في عهد حكومته، وأوضح الدكتور خان بأن الرئيس مشرف متورط في قتل الأبرياء في العمليات العسكرية التي شنها في مختلف المناطق الباكستانية وفي مقدمتها عملية المسجد الأحمر التي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء، إلى جانب مختلف العمليات العسكرية التي شنها الجيش الباكستاني في عهد حكومته في كل من إقليم بلوشستان والمناطق الأخرى، إضافة إلى الجرائم القانونية مثل فرض الإقامة الجبرية على قضاة المحكمة العليا الاتحادية في منازلهم بدون حق قانوني يجيز ذلك. وحول إمكانية وصول العناصر المتطرفة النشطة في باكستان، أوضح الدكتور خان بأن الترسانة النووية الباكستانية تخضع لنظام حماية قوي جداً، ولا يمكن للإرهابيين الوصول إلى القنابل النووية الباكستانية. وحول شخصية الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، قال الدكتور خان إن حجم إجمالي المبالغ التي صرفت على البرنامج النووي الباكستاني، لا تعادل نصف المبالغ التي عفا عنها الرئيس مشرف للسياسيين الباكستانيين ضمن اتفاق المصالحة الوطنية التي ألغيت بموجبها كافة القضايا المرفوعة ضد السياسيين الباكستانيين ما قبل عام 1999م، والتي تشمل القضايا المتعلقة باختلاس أموال الدولة. وأوضح الدكتور خان بأن جميع الحكومات الباكستانية في السابق ساندت وأيدت فكرة تطوير الترسانة النووية الباكستانية، إلا أنه تلقى توجيهات من رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو بإبطاء عملية إنتاج الرؤوس النووية بهدف تواصل المساعدات والدعم الأمريكي لباكستان في مطلع التسعينيات. وأكد الدكتور خان بأن باكستان ليست متورطة في تسريب التكنولوجيا النووية.