تترقب أوساط مصرفية في القاهرة، الإعلان عن الموقف النهائي من أصحاب عروض شراء الحصة المطروحة للبيع من"بنك القاهرة"، ثالث أكبر المصارف العامة في البلاد. وتزايدت تكهنات داخل السوق، بأن الحصة المطروحة للبيع من"بنك القاهرة"وتصل إلى 67 في المئة كحد أقصى، ستشهد منافسة ضارية من جانب التحالفات والبنوك العربية الراغبة في تملكها، خصوصاً بعد أن كشف رئيس"بنك المشرق"الإماراتي وأحد أطراف اللائحة، الشيخ عبدالعزيز الغرير، أن"المشرق"يخوض المنافسة مدعوماً من تحالف قوي يتمتع بملاءة مالية ضخمة يضم شركة"اتصالات"الإماراتية و?"مركز دبي العالمي"، ليصبح منافساً قوياً لتحالف"البنك العربي الأردني"، و?"البنك العربي السعودي". وعلى رغم التكهنات السابقة بارتفاع حظوظ المصارف العربية، إلا أن البنك البريطاني ستاندرد تشارترد واليوناني الأهلي يدركان أنها الفرصة الأخيرة لدخول السوق المصرية، عبر قاعدة ضخمة من الفروع كما هي الحال هذه المرة من خلال"بنك القاهرة". وتشير مصادر مقربة من الصفقة، إلى أن اللجنة الممثلة للمالك العام، تتجه إلى قبول العروض المالية للتحالفات والبنوك الخمسة، لإتاحة الفرصة أمامها كلها لخوض المزايدة المنتظرة في حزيران يونيو المقبل، بهدف ضمان ضخ حصيلة العملية إلى الخزانة العامة قبل بدء الموازنة العامة للبلاد، واستخدامها في عمليتي الإصلاح الهيكلي لبنكي"مصر"و?"الأهلي". يذكر أن تحالفات كل من البنكين"العربي الأردني"و?"العربي السعودي"، و?"بنك سامبا"، والبنك"الأهلي اليوناني"، وبنك"ستاندرد تشارترد"البريطاني، وبنك"المشرق"، خاضت قبل أكثر من شهر، عمليات الفحص الفني لبنك القاهرة، وتستعد حالياً للمرحلة الأخيرة من المنافسة.