وصف الرئيس الأميركي جورج بوش أمس، اقتصاد الولاياتالمتحدة بأنه في تباطوء، لكن يمكن للتخفيضات الضريبية أن تساهم في كبح انحسار النشاط. وحض دافعي الضرائب على الاتصال بالحكومة الاتحادية بشأن استحقاقهم لتخفيضات ضريبية تصل إلي 600 دولار للشخص البالغ و300 دولار للطفل. وأضاف"المال سيساعد الأمريكيين على تعويض أثر الأسعار المرتفعة التي نراها في محطة البنزين ومتجر البقالة، وستقدم أيضا دفعأً إلى اقتصادنا لمساعدتنا على الخروج من هذا التباطوء الاقتصادي." من جهة ثانية اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في لقاء صحافي في فيينا، أن الارتفاعات الحادة في أسعار الغذاء"تطورت الى أزمة عالمية حقيقية". وأكد"قلق"الأممالمتحدة مثل جميع أعضاء المجتمع الدولي من هذه الأزمة، الذي يحتاج الى"اتخاذ إجراء فوري". وفي انتظار هذا الإجراء الدولي، وتحسن الوضع المرجّح في غضون أشهر، بحسب خبراء توقعوا ذلك مع وصول المحاصيل الجديدة الى الأسواق وتراجع مشتريات المستوردين، بدأ المستهلكون في دول آسيوية، تعتمد هذه المادة الغذائية في وجباتها اليومية والأساسية وهي تضم ملايين الفقراء، في اقتصاد استهلاك هذه المادة. ويشكل الرز المقلي والمسلوق والمطبوخ على البخار، الطعام الرئيس في هذه المنطقة، ولكن مع اختلاف الثروات الوطنية وانتاج مزارع الرز يختلف تأثير ارتفاع السعر الذي بلغ ألف دولار للطن في تايلاند على المستهلكين في آسيا. ما اضطر مواطنين في الفيلبين واندونيسيا وبنغلادش، التي تمثل أكبر اربع دول مستوردة للرز في العالم، الى خفض استهلاكهم بشدة بسبب محدودية موازاناتهم أو التخلي عن وجبات لضمان إطعام أسرهم بوجبة يومية من الرز. وارتفع سعر الرز التايلندي القياسي الفاخر الى ثلاثة أضعاف، بعدما حدت الدول المصدرة من شحناتها لتهدئة التضخم المحلي. فيما لم ترتفع الأسعار في معظم الأسواق المحلية الآسيوية بالمستوى ذاته، إما لأن الدول تحقق الاكتفاء الذاتي أو لأن البلدان المستوردة تحتاج إلى استيراد نسبة ضئيلة فقط من الطلب المحلي وتدعم هذه المشتريات للفقراء من المستهلكين. واستبعد ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في الفيلبين كازويوكي تسورومي"حالة ذعر". أما في دول غنية مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة فيستطيع كثر استيعاب ارتفاعات أسعار الرز، لذا لن يضطروا الى خفض استهلاكهم. وفي اليابان، التي أعلنت تقديم مساعدة غذائية عاجلة بمئة مليون دولار للدول الأكثر فقراً المتأثرة بارتفاع أسعار المواد الغذائية، تحول بعض المقتصدين الى الرز المزروع محلياً، نظراً الى استقرار سعره نتيجة برامج حكومية مختلفة لمواجهة أسعار التكاليف المتصاعدة للحبوب المستوردة، مثل القمح ما يدفع أسعار الخبز إلى الارتفاع. وأوضح وزير الخارجية نوبوتاكا ماشيمورا في مؤتمر صحافي أن هذه المساعدة ستقدم على دفعتين، سيُدفع نصفه اعتباراً من أيار مايو المقبل، لمجموعة من عشر دول بينها السودان وكينيا واوغندا وافريقيا الوسطى، والنصف الباقي قبل تموز يوليو المقبل. كمبوديا تصدر الرز وفي بنوم بنه توقع وزير الزراعة وصيد الأسماك الكمبودي تشان سارون، ان تصدر بلاده ثمانية ملايين طن من الرز سنوياً عام 2015,پحسبما ذكرت صحيفة"ميكونغ تايمز".پ پوأضاف الوزير خلال معرض للمنتجات الزراعية الطبيعية، في مقاطعة كامبونغ تشانانغ:"سنشجع پالمزارعين على الزراعة مرتين أو ثلاث مرات فى السنة، وسنواصل دعم أنظمة الري من أجل زيادة إنتاج الرز", مؤكداً ان بلاده لديها ثلاثة ملايين هكتار من الأراضي پالزراعية.پ پوبحسب الإحصاءات الرسمية بلغ فائض الرز غير المقشور مليوني طن عام 2007 من الإنتاج الإجمالي 6.72 مليون طن. ويبلغ سعر الرز عالي الجودة حالياً في كمبوديا نحو دولار للكيلوغرام.پ