أبلغت جمهورية سيشل الاتحاد الأفريقي قرارها تعليق الاعتراف ب "الجمهورية الصحراوية". وجاء في مذكرة وزارة خارجية سيشل أنها"على غرار غالبية البلدان الافريقية التي تدعم جهود الأممالمتحدة من أجل تسوية مشكلة الصحراء، قررت تعليق اعترافها"، وعزت ذلك إلى"الوفاء بالتزامها من أجل إقرار السلم". ولفت مراقبون إلى أن سيشل كانت في مقدم البلدان التي اعترفت ب"الجمهورية الصحراوية"المعلنة من طرف واحد في عام 1976. وذكرت مصادر رسمية في الرباط أن عدد الدول التي علّقت الاعتراف بهذه الجمهورية زاد على 50 دولة. إلى ذلك، توقعت مصادر في الرباط أن يشكل الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن خلال الشهر الجاري منعطفاً حاسماً في التعاطي وتطورات نزاع الصحراء، إن لجهة التمديد لولاية جديدة لبعثة"المينورسو"، أو على صعيد تقويم سير المفاوضات المباشرة في المغرب وجبهة"بوليساريو"التي التأمت في أربع جولات في مانهاست في ضواحي نيويورك في حضور مندوبين عن الجزائر وموريتانيا. ويستند القرار المقبل لمجلس الأمن على التقرير الذي سيعرضه الموفد الدولي بيتر فان فالسوم الذي رعى المفاوضات وزار منطقة شمال افريقيا لحض أطراف الجوار على دعم المفاوضات. بيد أن استمرار الموفد الدولي في مهمته أو طلب اعفائه سيكون محك اختبار الآفاق المحتملة للتسوية التي ترعاها الأممالمتحدة. وسبق لمسؤولين مغاربة أن أكدوا أن الرباط بصدد تقويم نتائج مفاوضات مانهاست واستخلاص الموقف حيال المضي فيها قدماً. غير أنها المرة الأولى التي يفترق فيها أطراف النزاع من دون تحديد موعد الجولة الخامسة التي قرروا مبدئياً المشاركة فيها، ما يحمل على الاعتقاد أن مستقبل المفاوضات سيتقرر في ضوء القرار الذي سيلتزمه مجلس الأمن بعد نهاية ولاية بعثة"المينورسو"الشهر الجاري. إلى ذلك، قال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري إنه بحث ونظيره الأردني الدكتور صلاح الدين البشير في القضايا الاقليمية والدولية"لا سيما الوضع الحالي في منطقة المغرب العربي والشراكة الأورو - متوسطية". ورجحت مصادر أن تكون لزيارة رئيس الديبلوماسية المغربية إلى عواصم عربية علاقة بمشروع الاتحاد المتوسطي الذي يتبناه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، كونه يعتبر مدخلاً لمعاودة الدفء للعلاقات بين العواصم المغاربية التي يعتريها المزيد من الفتور.