استشهد ثلاثة ناشطين من "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أحدهم في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب معبر كرم ابو سالم كيرم شالوم جنوب شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان الناشط في"كتائب القسام"أسامة ابو عنزة قتل برصاص قوات الاحتلال، فيما جرح آخران في اشتباكات مسلحة بين عدد من المقاومين وقوات الاحتلال المتمركزة على خط الحدود الفاصل بين القطاع وأراضي ال48. واستشهد ناشطان آخران متأثرين بجروح أصيبا بها في حادثتين منفصلتين، هما عبدالله سلمان ومحمد المطوق اللذان أصيبا بجروح بالغة في انفجار داخلي وقع في منزل أحد الناشطين في مخيم جباليا للاجئين، ما رفع عدد الشهداء خلال الساعات الأخيرة الى 21 شهيداً، فيما ارتفع عدد الشهداء منذ مطلع الشهر الجاري الى 40، من بينهم 13 طفلاً. في هذه الأثناء، ساد قطاع غزة امس حداد عام وحزن وغضب شديد على شهداء مجزرة قرية جحر الديك شمال شرقي مخيم البريج وسط القطاع التي راح ضحيتها 13 مدنياً، أحدهم المصور التلفزيوني في وكالة"رويترز"العالمية للأنباء الزميل فضل شناعة 23 عاماً، الذي قتل في غارة بعد كمين ادى الى مقتل ثلاثة جنود اسرائيليين من لواء النخبة"غفعاتي". وودع عشرات الصحافيين الفلسطينيين في مدينتي غزة وخان يونس امس زميلهم شناعة 23 عاماً في موكب جنائزي مهيب، ورفعوه في نعش، وآلة التصوير المهشمة عدستها على نعش مجاور. ووحدت جنازة شناعة الوسط الصحافي الفلسطيني، إذ سار جنباً الى جنب الصحافيون المنتمون الى حركة"فتح"و"حماس"وبقية الفصائل الأخرى وتجاذبوا أطراف الحديث وقدموا المواساة لبعضهم بعضا. كما شارك وزير الإعلام في الحكومة المقالة الدكتور باسم نعيم في الجنازة، فضلاً عن ممثلي الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان، والمجتمع المدني. وندد الصحافيون وممثلو القوى والأحزاب والمجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان بجريمة اغتيال شناعة، عندما أطلقت عليه طائرة حربية اسرائيلية صاروخاً، اتبعته بصاروخ ثان بعد أقل من خمس دقائق استهدف سيارته، التي تحمل شارات الصحافة على كل الجوانب وعلى سطحها. إلى ذلك، واصلت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية هجماتها على البلدات والمواقع الاسرائيلية المحاذية للقطاع بالصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون. وأعلنت"كتائب الشهيد ابو علي مصطفى"، الذراع العسكرية ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"امس أنها أطلقت أربعة صواريخ من طراز"صمود"على بلدة سديروت والنقب الغربي الى الشرق من القطاع داخل اسرائيل. وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من إطلاق عشرات الصواريخ والقذائف على هذه الأهداف في أعقاب مجزرة قرية جحر الديك. شهيدان في الضفة في غضون ذلك رويترز، قال مسؤولو أمن ومسعفون فلسطينيون ان القوات الاسرائيلية قتلت ناشطا فلسطينيا وفتى امس في غارة على الضفة الغربية. واوضحوا ان ناشطا من حركة"الجهاد الاسلامي"وفتى استشهدا برصاص الجنود الاسرائيليين خلال تبادل للنيران حين طوق الجنود منزلاً كان ناشطون متحصنين فيه في مخيم قباطية قرب مدينة جنين. وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود اطلقوا النار على ناشطين رفضوا النزول من سيارة متوقفة في مرآب المنزل.