سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أولمرت يتعهد بمنعها من التحول قوة نووية ... والبرادعي يتحدث عن بطء برنامجها للتخصيب . إيران تعرض قدراتها في عيد الجيش ونجاد يعتبرها من "أقوى دول العالم"
عرضت إيران أمس، قدراتها العسكرية الجوية والصاروخية والبرية، لمناسبة عيد الجيش، في مراسم أجريت قرب ضريح مؤسس الثورة آية الله الخميني عند المدخل الجنوبي للعاصمة طهران. وحض مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي"القوات المسلحة على الدفاع الشامل عن البلاد"، مشدداً على وجوب ان يتمتع الجيش دائماً بأعلى مستويات الجاهزية". وقال ان"الجيش الايراني، استطاع ان يؤمن الكثير من حاجاته، بالاعتماد على قدراته العملية، لدرجة ان هذه القدرات أصبحت موضع اعجاب المراقبين". راجع ص 7 واعتبر الرئيس محمود احمدي نجاد، في خطاب خلال العرض، أن ايران هي"من أقوى الدول على وجه الأرض". وأعلن أن"قوات الجيش والحرس الثوري والباسيج الميليشيا ستقاوم بقوة وبالتنسيق مع بعضها البعض، وسترد بشدة على اي عدوان اياً كان حجمه". وأضاف:"أنا فخور بأن أعلن اليوم، ان إيران بلغت من القوة حداً، لا يمكن لأية قوى عظمى ان تجرؤ معه على النيل من أمن الشعب الإيراني ومصالحه". واعتبر نجاد أن القوات الأجنبية"الشيطانية"فشلت في سعيها الى الهيمنة على موارد الطاقة في الشرق الأوسط ولا تجرؤ على تهديد إيران. وقال في اشارة الى العراق:"شهدنا القوى القمعية المتغطرسة الشيطانية تخطط للهيمنة على احتياطات الطاقة في العالم باستخدام مبرر واه، وجاءت بقواتها الى المنطقة. لكنها فشلت". وحلقت عشرات الطائرات والمروحيات القتالية فوق موقع العرض العسكري، بينها مقاتلات أميركية من طراز"أف 4"و"أف 5"تعود الى الستينات والسبعينات، ومقاتلات"الصاعقة"، وهي نسخة مطورة محلياً ل"أف 5"إضافة الى طائرات"ميغ 29". وتخلل العرض ظهور صواريخ عديدة، لا سيما النموذج من الصاروخ"قدر1"الذي يبلغ مداه 1800 كيلومتر ويعمل بالوقود السائل. وسبق ان عرض هذا الصاروخ في أيلول سبتمبر 2007 خلال عرض مماثل. وتتمتع الصواريخ الباليستية الإيرانية، لا سيما"قدر-1"و"شهاب-3"نظرياً، بمدى كاف لاستهداف القواعد الأميركية في المنطقة إضافة الى إسرائيل التي تبعد نحو الف كيلومتر. وكتبت على شاحنات نقلت صواريخ عبارة"الموت لإسرائيل ولأميركا". في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في حديث لصحيفة"معاريف"نشرته امس، ان"ايران لن تصبح قوة نووية". وأكد"ان الأسرة الدولية تبذل مجهوداً ضخماً"لمنع ذلك و"اسرائيل تقوم بحصة كبيرة جداً من هذه الجهود، لكن من دون ان تكون رأس الحربة في المعركة. لذا، يجب الا تقدم اسرائيل على اطلاق تهديدات كما حصل اخيراً". في برلين، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان ايران تتقدم ببطء في تركيب اجهزة الطرد المركزي. وأوضح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتيانماير:"انهم الايرانيون لا يتقدمون في شكل سريع"، مضيفاً بعد افتتاح مؤتمر دولي في برلين حول تحديات التزود بالوقود النووي:"ما نشهده اليوم هو توسع في أجهزة الطرد المركزي القديمة من نوع بي-1". ولفت إلى أن ايران ركبت نحو ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي بحلول نهاية آب اغسطس 2007، وهي الآن تشغل"3300 إلى 3400"جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، مؤكداً"اننا على اطلاع جيد اجمالاً ازاء ما يجري حالياً في ايران"، ودعا طهران الى"عدم تسريع عملية"تخصيب اليورانيوم. أما شتاينماير، فأكد ان الدول الغربية تعمل حالياً على التحضير لعرض حوافز جديد لإيران"إنما ليس من المؤكد أن تقبله".