أكد ديبلوماسي غربي في فيينا ل"الحياة"، أن الولاياتالمتحدة والترويكا الأوروبية اتفقتا في ختام اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على السماح لطهران بمواصلة نشاطاتها المتعلقة بالحصول على مادة اليورانيوم المخصب في منشأة أصفهان وأنهما لا تصران أن تكون هذه العملية جزءاً من التعليق. في الوقت ذاته أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب اجتماعه مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، على هامش قمة شنغهاي للتعاون امس، أن إيران مستعدة"خلال الفترة القريبة المقبلة"للشروع في محادثات مع الغرب حول ملفها النووي. راجع ص8 وأكد الديبلوماسي الغربي أن الدول الغربية ستسمح لإيران بإنتاج مادة"يو سي اف 6"من دون أي قيود، معتبراً ذلك"تنازلاً رئيساً لطهران". ولفت إلى أن العرض المقدّم اليها تضمن فقط بنود"الجزرة"، كون إيران تدرك تماماً إجراءات"العصا"التي تنتظرها في حال رفضت العرض. وتستخدم مفاعلات اصفهان لاستخراج غاز هزافلورايد اليورانيوم"يو أف 6"من اليورانيوم الخام، قبل ضخ الغاز في أنابيب إلى منشآت ناتانز حيث أجهزة الطرد المركزي، والتي تعمل لتخصيبه بنسبة خمسة في المئة لإنتاج الوقود النووي الصناعي الضروري لتشغيل مفاعلاتها لإنتاج الطاقة الكهربائية، وذلك باستخدام أجهزة طرد مركزي من نوع"بي 1". وفي حال استخدام أجهزة طرد مركزي من نوع"بي 2"، يصبح في إمكان إيران تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية 90 في المئة تجعله صالحاً للاستخدام لإنتاج أسلحة نووية. وكان الأوروبيون قدّموا مشروعاً يمزج بين مطالبتهم بتخلي إيران عن عمليات التخصيب على أراضيها وبين مشروع موسكو لنقل التخصيب الى الأراضي الروسية، وهو يسمح لإيران بالإبقاء على نشاطاتها في تحويل اليورانيوم في أصفهان على ان ينقل الغاز المنتج الى روسيا لتخصيبه. في غضون ذلك، قال بوتين إن طهران تعمل لإعداد اقتراحات محددة في هذا الشأن لتقديمها إلى"السداسي الدولي". وأشار إلى أن الجانب الإيراني"تعامل بروح إيجابية مع الاقتراحات السداسية، وأن الشركاء الإيرانيين مستعدون للذهاب فوراً إلى مفاوضات جدية ومسؤولة، مشيراً إلى أنه خرج بانطباع جيد جداً بعد لقائه أحمدي نجاد. وأشاد الرئيس الإيراني بالموقف الروسي من الأزمة، واصفاً التعاون بين البلدين في مجال الطاقة بأنه"نشط جداً ويتطوّر في شكل فعال". ودعا إلى"تعزيز الشراكة".