مع التقدم الذي حققه وجعله المرشح المرتقب عن الحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض، بات بإمكان السناتور جون ماكين التفكير جدياً بما قد يشكل أهم قرار يتخذه، وهو اختيار نائب له. ويصرّ ماكين وعدد من كبار المستشارين في حملته على أن أي لائحة بأسماء مرجحة لم تعد بعد، وأن لا آلية تعتمد لمساعدته على تحديد خياره. وقال ماكين من على متن باص حملته الانتخابية، خلال رحلته إلى دالاس الثلثاء:"إذا ربحنا اليوم، سنجلس معاً غداً أو بعده، مهما كانت النتيجة، ونقول حسناً، ما هي الآلية التي تقترحون أن نبدأ بها، وستكون الخطوة الأولى". وأبدى ماكين اهتماماً خاصاً في فهم"آليات أخرى اعتمدت في عمليات اختيار سابقة لنائب رئيس، وما كان منها مفيداً وما كان منها سيئاً". ولطالما كان اختيار من يشارك مرشحاً رئاسياً السباق أمراً مهماً. لكن في حالة ماكين، تبدو العملية أكثر أهمية، خصوصاً أنه يبلغ من العمر 71 سنة، وهو أكبر من يترشح لمنصب الرئيس سناً. ومن يقع عليه الاختيار لشغل منصب نائب الرئيس، ستزيد فرصه لأن يصبح رئيساً، أو أن يترشح في انتخابات لاحقة للمنصب. وذُكرت أسماء عدد من الحكام للركض في السباق مع ماكين، وتشكل خبرتهم التنفيذية والقدرة على تقديم أنفسهم كوافدين من خارج واشنطن، نقاط قوة. ومن الأسماء تيم باولنتي عن ولاية مينيسوتا، وتشارلي كريست عن ولاية فلوريدا، الذي بدعمه ماكين في اللحظة الأخيرة جعله يفوز بالأصوات المترددة في الانتخابات التمهيدية في الولاية. كذلك هناك جون هانتزمان عن ولاية يوتا، وهو داعم لماكين على رغم الشعبية التي حظي بها ميت رومني في منطقته، ومارك سانفورد عن ساوث كارولينا، وسمعته كمحافظ يمكنها أن تساعد ماكين على كسب تأييد من رفضه من الجمهوريين بداية. ومن الحكام السابقين هناك توم ريدج بنسلفينيا الذي، عبر دعمه الاجهاض، يمكنه ان يسبب مشكلات لماكين مع المحافظين الحذرين منه اصلاً. وهناك أيضاً ميت رومني ومايك هاكابي اللذان انسحبا من السباق للفوز بترشيح الحزب، يتمتعان بالأهلية لشغل منصب نائب الرئيس. كذلك روب بورتمان، عضو الكونغرس السابق عن أوهايو مدير مكتب الإدارة والموازنة... لتطول اللائحة.