بعد أن حصل السيناتور عن ولاية أريزونا جون ماكين على عدد المندوبين الذي يؤهله بالفوز بتسمية الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، بدأت التكهنات حول من سيكون المرشح لمنصب نائب الرئيس مع ماكين. ففي المعسكر الجمهوري، ترددت أسماء حكام ولايات فلوريدا تشارلي كريست، ومينيسوتا تيم بولنتي، وساوث كارولاينا مارك سانفورد، وميسيسيبي هالي باربور وتكساس ريك بيري، كما ورد أحياناً اسم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. أما في المعسكر الديمقراطي، فيتردد اسم الجنرال السابق ويسلي كلارك القائد العام السابق لقوات حلف شمال الأطلسي الذي أعلن دعمه للسيناتور هيلاري كلينتون، واسم سيناتور فرجينيا جيم وب، وحاكم نيومكسيكو المتحدر من أمريكا اللاتينية بيل ريتشاردسون، وحاكم أوهايو تيد ستريكلاند وحاكمة كنساس كاثلين سيبيليوس وحاكمة ولاية واشنطن كريستين غريغوار وسيناتور إنديانا إيفان باي. في هذا الإطار، قال إريك ديفيس أستاذ العلوم السياسية في كلية ميدلبوري في فرمونت إنه "يجدر بماكين اختيار شخص أصغر سناً منه لمحاولة تهدئة المخاوف بشأن مسألة عمره". وقال ديفيس إن خيار ماكين قد يخضع لتأثير المرشح الديمقراطي الذي سيواجهه، لافتاً إلى أنه في حال فازت هيلاري كلينتون بترشيح الحزب الديمقراطي فمن المحتمل أن يعمد ماكين إلى اختيار امرأة مثل السيناتور عن ولاية تكساس كاي بايلي هاتشنسون. بينما قال جيمس غيمبل من جامعة ميريلاند إن هم ماكين الأول في اختيار نائب له قد يتركز على طمأنة الشريحة المحافظة المتطرفة من الناخبين الجمهوريين التي لا تؤيده. وقال غيمبل "لا بد أن يختار شخصاً يكون محافظاً بشكل واضح". أما بالنسبة إلى المرشحين الديمقراطيين، فمع أن المنافسة ما تزال على أشدها، إلا أنهما باشرا في التفكير في اختيار نائبيهما. وقد وصفت الصحافة الأمريكية احتمال ترشح كلينتون-أوباما أو أوباما-كلينتون بأنه "فريق حلم". غير أن قلة من الخبراء يرون هذه الفرضية ممكنة، خصوصاً وأن كبرياء المرشحين أكبر من أن يسمح لهما بالجلوس في المقعد الخلفي. ويرتدي اختيار نائب الرئيس أهمية حاسمة بالنسبة لجميع المرشحين للرئاسة الأمريكية إذ أن نائب الرئيس هو الذي يتولى زمام الأمور تلقائياً في حال استقالة الرئيس أو وفاته، ما يجعل هذا المنصب على قدر خاص من الأهمية. (خدمة ACT خاص ب "الرياض")