وصفت حركة "حماس" تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بأنها "تغطية على الجرائم الإسرائيلية". ورفض الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري خلال مؤتمر صحافي في غزة أمس، تصريحات رايس التي حملت فيها الحركة المسؤولية عن العدوان الاسرائيلي على غزة الذي أودى بحياة 117 فلسطينياً وجرح أكثر من 320 آخرين وتدمير عشرات المنازل والمنشآت. واعتبر أبو زهري تصريحات رايس"محاولة أميركية لتبرئة إسرائيل من مسؤوليتها عن مجزرة غزة، وللتستر على الدور الأميركي فيها". وشدد على أن"صواريخ المقاومة هي رد فعل طبيعي على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني". ووجه رسالة إلى الوزيرة الأميركية وعدها فيها بأن"صواريخ المقاومة لن تتوقف حتى تتوقف صواريخ طائرات اف 16 واباتشي، وينكسر الحصار"المحكم المفروض على غزة. وعبر عن رفض الحركة دعوة رايس لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. ووصف عودة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات مع إسرائيل بأنها"جريمة لا تقل أثراً عن جرائم الاحتلال لأنها توفر غطاءً للاستمرار في ارتكابها". ودعا عباس إلى"العودة للتباحث مع الشعب الفلسطيني وإعلان إنهاء المفاوضات"مع إسرائيل. ورأى أن جولة رايس في المنطقة"تهدف إلى إنعاش المفاوضات الميتة". وانتقد تصريحات الرئيس عباس خلال المؤتمر الصحافي مع رايس التي وصف فيها حماس من دون أن يسمها بأنها"مجموعة من المتطرفين"، معرباً عن أسفه لهذه التصريحات. واعتبر أن"توافق الرئيس عباس مع رايس على أن هناك مجموعة من المتطرفين بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي هو أمر مسيء للرئيس عباس". وقال إنه"لم يعد يحق للرئيس عباس بعد الآن الحديث عن شروطه المسبقة"للعودة الى الحوار مع"حماس". واتهمه بأنه"يمارس الانقلاب على حركة حماس". واعتبر دعوة الرئيس عباس إلى التهدئة"غير متوازنة"، ودعاه إلى"إنهاء العدوان الإسرائيلي"على الشعب الفلسطيني. من جهتها، اعتبرت حركة"الجهاد الإسلامي"زيارة رايس"دعماً لاستكمال المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني". وقال القيادي في الحركة الشيخ خالد البطش إن"الزيارة تأتي لتحسين صورة إسرائيل بعد التصعيد العسكري بحق المدنيين الفلسطينيين وتهدف إلى منع القادة والحكومات من مساندة الشعب الفلسطيني". وأضاف أن رايس تهدف إلى"إنجاح خطة خريطة الطريق والرؤية الأميركية وشطب حقوق الشعب الفلسطيني وسحق المقاومة". بدورها، دعت"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"الرئيس عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى عدم الاستجابة للضغوط الأميركية ودعوات رايس لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل. وعبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية صالح زيدان في مؤتمر صحافي في غزة أمس عن رفضه"إنكار رايس حق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن النفس ومجابهة حرب الإبادة التي يتعرض لها". ودان"الانحياز الأميركي المطلق للعدوان الإسرائيلي وجرائمه ومساواة الجلاد بالضحية بإعفاء الحكومة الإسرائيلية من مسؤوليتها عن المذبحة التي ارتكبتها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".