سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غزة: أبو مازن يجري محادثات مع قادة الفصائل لإنقاذ «التهدئة» بعد العدوان الإسرائيلي «حماس» تؤكد اللقاءات مع البريطانيين.. وتوغل إسرائيلي محدود بحي الزيتون
باشر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أبومازن» أمس في غزة مناقشات مع الحركات الفلسطينية في محاولة لإنهاء موجة العنف الاخيرة وحماية التهدئة. وافاد مراسل وكالة «فرانس برس» ان المفاوضات تجري في مقر القيادة العامة للسلطة الفلسطينية في غزة بمشاركة ممثلين للفصائل الرئيسية وبينها حركة «فتح» وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) و«الجهاد الاسلامي». وتأتي المفاوضات غداة عدوان اسرائيلي استهدف سيارة جنوب قطاع غزة ونجا منها اربعة ناشطين من «حماس». وسبق الغارة سلسلة هجمات بالقنابل والصواريخ طاولت مستعمرات يهودية في قطاع غزة واوقعت ثلاثة قتلى هم فلسطينيان وصيني وتبنتها حركتا «حماس» و«الجهاد الاسلامي» وذلك رداً على الانتهاكات الإسرائيلية للتهدئة. وندد عباس الذي وصل الاربعاء الى غزة بالعدوان الاسرائيلي معتبراً أنه يهدد بالرطاحة بالتهدئة اي الهدنة غير الرسمية التي التزمتها المجموعات الفلسطينية المسلحة منذ آخر كانون الثاني «يناير». وقال عباس للصحافيين «ليس لهذه الغارة اي مبرر لانها تخرب التهدئة التي نتحمل جميعا مسؤوليتها». وتعهد عباس الذي يؤيد إنهاء الانتفاضة المسلحة مرارا التصدي لمن يهاجمون المستعمرات اليهودية في قطاع غزة او الاراضي المحتلة 1948 بالقنابل والصواريخ. وبحسب مسؤولين اسرائيليين سيشرح عباس لممثلي الحركات الفلسطينية الحيثيات التي املت عليه اتخاذ قراره الخميس الفائت بتأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في تموز «يوليو» المقبل الى اجل غير مسمى. وانتقدت حركة «حماس» بشدة قرار عباس علما انها كانت ستشارك للمرة الأولى في هذه الانتخابات. من جانب آخر، كشف سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية «حماس» النقاب عن عقد العديد من اللقاءات بين الحركة وعدد من المسؤولين الأوربيين والبريطانيين مؤخراً . وقال إن هذه اللقاءات هدفت إلى استيضاح مواقف الحركة فيما يتعلق بالتطورات السياسية على الساحة الفلسطينية واللبنانية، مضيفا أن هذا التغير في الموقف الأوروبي نتج عن التقدم الكبير لحركة «حماس» في نتائج الانتخابات البلدية . و شدد أبو زهري في تصريح صحافي له على ان «حماس» لن تتخلّى أبداً عن سلاحها في أيّ وقتٍ وأنّ مقاومتها المشروعة للدفاع عن الشعب الفلسطيني لن تتوقّف ما دام الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مستمراً، مؤكدا أنّ «حماس» ملتزمة باستمرار التهدئة لكنّها ستردّ على الجرائم الإسرائيلية. وقال معلّقاً على تصريحات وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عن شرط الحوار مع «حماس» إذا ألقت السلاح أنها مرفوضة. وكان «سترو» كشف عن أنّ دبلوماسيّين من وزارته التقوا مرتين في الآونة الأخيرة مسؤولين فلسطينيين على صلة بالحركة. وقال سترو لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) «لا نتعامل مع قيادة حماس ولن نتعامل معهم حتى يقوموا بشيئين أساسيين هما إلغاء ميثاقهم الذي يلزمون فيه أنفسهم بتدمير (إسرائيل)والتخلّي عن العنف كوسيلة مشروعة». وعلى الصعيد الميداني توغلت فجر امس «الخميس» عدة دبابات اسرائيلية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وذلك في اعقاب اطلاق المقاومة الفلسطينية قذائف هاون باتجاه مستعمرة «نتساريم» جنوبالمدينة. وتوغلت حوالي ثماني دبابات وآليات مدرعة حوالي 300 متر في الحي وسط اطلاق نار كثيف وعشوائي باتجاه المنطقة واقتربت القوة العسكرية من مبنى يبدو ان قذائف الهاون اطلقت منه ثم انسحبت قوات الاحتلال الى مواقعها داخل المستعمرة.