ارتفعت أسعار عملات دول الخليج العربية في التعاملات الآجلة أمس مع تجديد مستثمرين رهانهم على ان ضعف الدولار ومخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في حال ركود، ستدفع دول الخليج المنتجة للنفط إلى تغيير سياسة ربط عملاتها بالدولار. وأظهرت الأسعار الآجلة ان المستثمرين يتوقعون ان يرتفع الدرهم الإماراتي والريال القطري 3.3 في المئة و4.7 في المئة على التوالي خلال سنة. واستقر سعر الريال في التعاملات الفورية على أعلى مستوى في ثلاثة شهور 3.63 ريال للدولار. وتجد البنوك المركزية في دول الخليج، باستثناء الكويت، صعوبة في مكافحة التضخم الذي اقترب من مستويات عليا بسبب ربط العملات بالدولار الذي يضطرها إلى اتباع خفض الفائدة الأميركية على رغم ان اقتصاداتها تزدهر مع ارتفاع أسعار النفط إلى خمسة أمثالها منذ 2002. وسجل التضخم أعلى مستوياته في 27 سنة عند سبعة في المئة في السعودية في كانون الثاني يناير الماضي وشهدت قطر أعلى معدل تضخم بلغ 13.74 في المئة في الربع الأخير من 2007. وأكد مسؤولون من مؤسسة النقد العربي السعودي وبنك الإمارات المركزي مجدداً الأسبوع الماضي التزامهم بالإبقاء على الربط قائلين انه ساعد دول الخليج على جذب الاستثمارات الأجنبية. لكن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني صرّح الأسبوع الماضي ان دول الخليج تدرس رفع قيمة العملة من ضمن خيارات أخرى لمكافحة التضخم.