أكد مديرو استثمار عالميون أن الأسهم "تتمتع بجاذبية استثمارية"، إذ أشارت نتائج استطلاع لآرائهم نفذته"ميريل لينش"، الى أن مستويات النقد حققت ارتفاعاً جديداً، وبلغت قابلية المغامرة مستويات منخفضة قياسية، وعلى رغم ذلك يستمر مديرو المحافظ المالية في تفضيل الاستثمار في الأسهم. وأشارت المؤسسة العالمية الى ارتفاع مراكز مخصصي الأصول الى مستويات قياسية من النقد في محافظهم في آذار مارس الجاري، إذ أعلن 42 في المئة من المديرين يشكلون غالبية أنهم"مثقلون بالنقد في مقابل 41 في المئة في شباط فبراير الماضي. وأكدوا أن الأسهم"تتمتع بجاذبية استثمارية"، واعتبرت غالبية منهم 25 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن"الأسهم مقوَّمة بأقل من قيمتها الحقيقية من الناحية المطلقة وبالنسبة الى السندات". لكن هذه العوامل"لا تضمن الانتعاش وكانت في السابق من مقومات النهوض الذي يمكن أن يفاجئ الذين اتخذوا مراكز يستفيدون منها في الأسواق المتراجعة". واعتبرت"ميريل لينش"أن خطر الركود"ليس مرتفعاً وحسب، بل تتأهب غالبية متزايدة من المستثمرين لركود يتزامن مع التضخم". وأوضح تقرير المؤسسة أن عدداً من مديري الاستثمار"باتوا مقتنعين بأن الركود بدأ أو أوشك، وتضاعفت نسبة الذين يعتبرون أن الركود بدأ فعلاً نحو ثلاث مرات هذه السنة، إذ بلغت 22 في المئة في مقابل 8 في المئة في كانون الثاني يناير الماضي. ولفت إلى أن أكثر من ثلث المشاركين يتوقع ركوداً شاملاً في الشهور ال 12 المقبلة، مقارنة ب 19 في المئة في كانون الثاني. وأظهرت نتائج المسح، أن المستثمرين في منطقة اليورو"يتجهون إلى أسهم الشركات المرتكزة على السلع، إذ توقع 87 في المئة من المشاركين في الاستطلاع"تباطؤ النمو في منطقة اليورو مقارنة ب 79 في المئة في شباط. ورجح أكثر من نصفهم استمرار زيادة التضخم في السوق الأوروبية، وعبروا عن مخاوف من سياسة المصرف المركزي الأوروبي النقدية"المتشددة جداً"، إذ"تحمل أخطاراً تعيق النمو في وقت يشجع مجلس الاحتياط الفيديرالي في الولاياتالمتحدة على النمو من خلال خفض معدلات الفائدة". ولفت استطلاع"ميريل لينش"الى أن 25 في المئة من المديرين "يميلون إلى الاستثمار في أسهم قطاع الطاقة بزيادة 19 في المئة مقارنة بشباط".