أشار تقرير لپ"ميريل لينش"بعد استطلاع لآراء مديري المحافظ المالية هذا الشهر، إلى أن مخاوف الهيئات الاستثمارية من المخاطرة بلغت أعلى مستوى منذ سبع سنوات. وأفاد 30 في المئة من المشاركين في الاستطلاع بأنهم احتاطوا من انخفاض إضافي لأسعار الأسهم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وأوضح التقرير ان 41 في المئة من مديري المحافظ المالية عبّروا عن تحفظ إزاء الاستثمارات المحفوفة بالأخطار، مشيراً إلى ان النسبة هي الأعلى منذ الهجمات على الولاياتالمتحدة في أيلول سبتمبر 2001 ودفعت المستثمرين منذ آذار مارس 2003، إلى التركيز على الاستثمارات القصيرة الأجل. وبيّن الاستطلاع انخفاض المؤشر المركب لخدمات الإدارة المالية إلى 31 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ البدء بمتابعة مستوى المخاوف من المخاطرة في نيسان أبريل 2001. وقال المستشار المستقل لپ"ميريل لينش"ديفيد باورز"ان المخاوف من المخاطرة بلغت أشدها وإن مستويات السيولة حققت ارتفاعاً كبيراً ليتمثل التحدي الآن في التعرف على المحرك الذي يمكنه إعادة ضخ الأموال في سوق البورصة". وأضاف:"في غياب معرفة هذا المحرك، ليس ثمة شك في القدرة على وضع حد لأزمة الائتمان لأنها خطوة مهمة جداً". وأكد التقرير ان المستثمرين لا يزالون يميلون إلى الاستثمار في الأسهم. وقال 25 في المئة من المشاركين في الاستطلاع ان الأسهم مقوَّمة بأقل من قيمتها الحقيقية، وكانت هذه النسبة خمسة في المئة قبل ثلاثة أشهر. ورأى 48 في المئة ان الأسهم مقوَّمة بأكثر من قيمتها الحقيقية. وارتفعت توقعات المشاركين في الاستطلاع في ما يتعلق بتدهور أرباح الشركات خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، إلى 68 في المئة مقارنة ب57 في المئة في الاستطلاع السابق في كانون الثاني يناير. وبات 16 في المئة من المديرين مقتنعين الآن بتضاعف الركود العالمي، بينما ارتفعت نسبة الذين يعتقدون باحتمال ركود اقتصادي خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة إلى 28 في المئة، مقارنة ب19 في المئة في كانون الثاني. وأفاد ثمانية في المئة من المشاركين في الاستطلاع هذا الشهر بأن اهتمامهم بالأسهم تراجع، وهو أول تراجع منذ آذار 2003. وبعد إقبال شديد خلال السنوات الأربع الماضية على سوق الأسهم الأوروبية، أظهر سبعة في المئة فقط من مديري الصناديق المالية اهتماماً زائداً بأسهم السوق الأوروبية، مقارنة ب23 في المئة لكانون الثاني. وبلغت نسبة ضعف التعاطف مع السوق الأوروبية 87 في المئة في الاستطلاع الإقليمي لخدمات الإدارة المالية، الذين توقعوا هبوط نمو المكتسبات للسهم، بينما بات 25 في المئة يعتقدون بأن التضخم سيشهد هبوطاً. وقالت رئيسة قسم استراتيجية الأسهم الأوروبية في"ميريل لينش"كارين أولني، إن"المستثمرين الأوروبيين يطالبون بخفض الأسعار، ولا يقتصر قلقهم على التضخم، بل على احتمال تدهور في النمو".