يبحث المنتخبان الكويتيوالايراني عن التعويض عندما يلتقيان اليوم على استاد نادي الكويت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة. وتلتقي ضمن المجموعة ذاتها سورية مع الامارات. وكان المنتخبان حققا بداية غير مشجعة في الجولة الاولى، إذ خسر"الازرق"الكويتي امام مضيفه الاماراتي صفر-2، فيما سقط المنتخب الايراني على ارضه في فخ التعادل السلبي مع نظيره السوري، لذا فانهما سيخوضان المباراة بشعار الفوز لتعويض الانطلاقة غير الموفقة والدخول في صلب المنافسة على بطاقتي المجموعة الى الدور الحاسم قبل فوات الاوان. واستعداداً لمواجهة اليوم، خاضت الكويتوايران مباراتين وديتين، فتعادلت الاولى مع ضيفتها العراق سلباً، وخسرت الثانية امام مضيفتها البحرين صفر-1. ويمر المنتخبان الكويتيوالايراني بظروف مشابهة على صعيد الجهاز الفني، فالاول يقوده الكرواتي روديون غاسانين"رادان"، الذي يشرف على تدريب نادي الكويت إضافة الى المنتخب، فيما يقود الثاني المهاجم الايراني العملاق الدولي السابق علي دائي، وهو يتولى أيضاً تدريب فريق سابا المحلي. وتعرف المدربان الموقتان على بعضهما أخيراً من الناحية الفنية من خلال المباراة التي جمعت بين فريقي الكويت وسابا وانتهت بالتعادل 1-1 في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة دوري ابطال آسيا. وحرص رادان في التدريبات الاخيرة على تطبيق بعض التكتيكات وتصحيح الاخطاء التي ارتكبت امام العراق، خصوصاً في ما يتعلق بانهاء الهجمات امام المرمى، بعد ان اضاع المهاجمون، وبخاصة خالد خلف، عدداً من الكرات السهلة. وشدد الجهاز الفني في التدريب الاخير على خط الدفاع في تسليم الكرات الى لاعبي الوسط، وعدم الاعتماد على الكرات الطويلة من اجل بناء سليم للهجمات حتى لا يفقد اللاعبون الكرة سريعاً، كذلك في الاختراق من منتصف الملعب والالعاب الثنائية والتسديدات من خارج المنطقة والكرات الثابتة. في المقابل، يريد المنتخب الايراني الظهور بأداء مغاير عن الذي قدمه في مباراته أمام سورية وفقد على اثره نقطتين مهمتين على ارضه، وهو يسعى الى تحقيق نتيجة ايجابية لمصالحة جماهيره، لذا لن يرضى عن الفوز بديلاً، في سعيه للبحث عن التأهل الى المونديال للمرة الرابعة. ويرى مدرب ايران علي دائي ان"المنتخب الايراني يتفوق على الكويت نسبياً في بعض الجوانب، أهمها كثرة عدد اللاعبين المحترفين في البطولات الأوروبية والاسيوية، وهذا ما يشكل اضافة الى المنتخب من حيث جاهزية واستعداد اللاعبين قبل المباراة، اضافة الى الخبرة الكبيرة في التعامل مع المباريات المهمة والحساسة". وتابع:"اعامل جميع اللاعبين بأسلوب واحد، وان اسم اللاعب وشهرته وحجم ناديه لن يكون لها تأثير على اختيار التشكيلة، والأهم جاهزية اللاعب واستعداده لخدمة بلاده وتقديم كل ما لديه". وأضاف:"لن أحاسب اللاعبين على أخطاء مباراة سورية، لانني لم أكن مسؤولاً عنهم في ذلك الوقت، أما في مباراة الكويت فالوضع مختلف، وفيها سأرسم ملامح التشكيلة النهائية التي سأعتمد عليها طوال التصفيات، ولن أتوانى عن ابعاد أي لاعب متخاذل لا يستحق تمثيل المنتخب في اللقاءات المقبلة".